غزة - افراسيانت - استشهد شاب وأم وطلفتها واصيب اخرين في عمليات قصف شديدة وواسعة طالت مواقع عديدة في انحاء قطاع غزة هذه الليلة، والحقت اضرارا مادية واثارت حالة واسعة من الهلع بين المواطنين سيما وانها شملت انحاء واسعة من القطاع حسبما افاد مراسل "القدس".
واكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد الشاب علي غندور (30 عاما) من شمال قطاع غزة، كما اكدت استشهاد السيدة ايناس محمد خماش (23عاما) وهي حامل، وطفلتها بيان خماش (سنة ونصف )، بينما اصيب الزوج محمد خماش خلال قصف اسرائيلي لمنطقة الجعفراوي بالمحافظة الوسطى .
وكانت طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من الشبان في منطقة السلاطين شمال غزة ما تسبب باستهاد الشاب الغندور واصابة شاب اخر، كما وقصفت جبل الصوراني غرب بيت لاهيا عند منتصف هذه الليلة (الاربعاء- الخميس) ما تسبب بسقوط اصابات، كما تم قصف موقع فلسطين شمال بيت لاهيا .
ومن جانبها اطلقت كتائب القسام وفصائل المقاومة عدة رشقات كثيفة من الصواريخ نحو تجمعات ومواقع اسرائيلية ردا على هذا العدوان فيما واصلت صافرات الانذار تدوي في مواقع .
واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن ابرز المواقع التي استهدفتها المقاومة وهي: موقع رعيم وهو مقر قيادة فرقة غزة لدى جيش العدو-قاعدة يفتاح-قاعدة زيكيم-موقع ناحل عوز-موقع إيريز-مغتصبة سديروت-كيبوتس ناحل عوز.
واعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: قصف موقع إيرز العسكري ومغتصبة سديروت بعدد من الرشقات الصاروخية بين الساعة 00:30 و 01:00
وكانت عمليات القصف الاحتلالية استهدفت في البداية محيط محطة الخزندار بالسودانية، التي تم قصفها من قبل طائرات مسيرة، ولكن ما لبث طائرات الاحتلال ان قصفت تلك المنطقة القريبة من نقطة للشرطة البحرية.
واستخدم الاحتلال في عمليات القصف هذه قذائف وصواريخ ارتجاجية واخرى متفجرة.
واوضح مراسل "القدس" ان عمليات القصف الاسرائيلية تواصلت واتسعت دائراتها وطالت مبنى الماريوت بالقرب من دوار السودانية شمال غرب غزة ومعملا للباطون في تلك المنطقة، ومواقع شمال رفح وعلى حدود رفح ووسط وغرب مدينة غزة، وخانيونس، ومنطقة النادي البحري، وموقعا في عبسان، وموقع ابو جراد قرب مستوطنة نتساريم و وغارات غرب المنطقة الوسطى على مواقع واراض زراعية وتم قصف موقع للمقاومة على طريق صلاح الدين قرب البريج كما تم استهداف استراحة اللؤلؤة المقابلة لموقع بدر شمال مخيم الشاطئ كما تم استهداف موقع للبحرية شمال غرب القطاع ومناطق ومواقع اخرى من القطاع.
واعلن متحدث باسم جيش الاحتلال في وقت لاحق ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت 12 هدفاً في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك "مصنع لتصنيع مكونات مخصصة لإنشاء أنفاق وألواح خرسانية للأنفاق، ونفق للإرهاب البحري في المنطقة الساحلية، وأهداف في عدد من المواقع العسكرية ، الأسلحة والصواريخ ، ومجمع عسكري يعمل كمستودع تسوق مركزي" وفقا للناطق الاسرائيلي.
وادعى إن "مصنع مكونات الانفاق هو موقع مخصص للفندق الذي تولته منظمة حماس في عام 2012. وانه ينتج مكونات للأنفاق الإرهابية تحت غطاء مدني".
وقال ان الهجوم نفذ انتقاماً لإطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة وإطلاق النار على مركبة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق امس.
وحمل الناطق باسم جيش الاحتلال حركة حمكاس المسؤولة عن كل ما يحدث داخل وخارج قطاع غزة ، وستتحمل العواقب على الأعمال العسكرية التي تنفذ "ضد مواطني إسرائيل". مشيرا الى ان جيش الاحتلال مستعد لمجموعة من السيناريوهات
وابلغ الجيش سكان المستوطنات المقامة قرب القطاع بانه ينفذ عمليات في غزة ودعاهم الى التزام المناطق المحمية.
ودوت صفارات الانذار في النقب وفي عسقلان وفي مناطق اخرى، دون ان يعرف سبب اطلاق صفارات الانذار.
وكان اصيب اسرائيلي برصاص قناص قرب السياج الفاصل شرق غزة، الامر الذي اعقبه قصف مدفعي اسرائيلي استهدف موقع رصد لكتائب القسام التابعة لحركة حماس شرق غزة، فيما ذكر الجيش الاسرائيلي ان ثمانية صواريخ اطلقت من غزة نحو تجمعات اسرائيلية وان اثنين منها سقطا في سديروت وتسببا باصابة اسرائيلي بجروح طفيفة والحاق اضرار مادية بعدة مركبات.
وبدأت عملية التصعيد هذه حين اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي امس الثلاثاء على استهداف اثنين من عناصر حماس وقتلهما في غزة.