افراسيانت - قتل 19 مدنياً الاثنين في قصف جوي تركي استهدف بلدة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، والتي تشهد هجوماً تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن "القوات التركية تستهدف بالغارات والمدفعية منذ الفجر بلدة جنديريس ومحيطها" والتي تسعى للتقدم باتجاهها في جنوب غرب منطقة عفرين.
وأسفرت الغارات عن مقتل "19 مواطناً بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح"، وفق المرصد الذي كان تحدث صباحاً عن مقتل 13 مدنياً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الحصيلة ارتفعت لاحقاً نتيجة استمرار القصف الجوي والبري".
وأصيب نحو مئة آخرين بجروح، بحسب المرصد، الذي أورد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ومفقودين.
وباتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على أطراف بلدة جنديريس، بعدما تمكنت منذ بدء هجومها في 20 كانون الثاني/يناير من السيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا.
ومع سقوط المزيد من الضحايا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم التركي إلى أكثر من 170 مدنياً بينهم 29 طفلأ، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها منظمة "إرهابية".
وتخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.
ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط/فبراير قوات محدودة وصفها الاعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن "وحدات عسكرية" للحكومة السورية.
وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الاكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.
ووثق المرصد مقتل 58 عنصراً على الأقل من تلك القوات الموالية للنظام السوري جراء القصف التركي والمعارك، فضلاً عن نحو 300 من المقاتلين الأكراد و266 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا.
وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها.