طهران - افراسيانت - رفضت إيران الدعوة الأميركية الأخيرة بالسماح للمفتشين الدوليين بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية بذريعة الإتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء نقلا عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال فندي، ان مسألة السماح بدخول المفتشين الأجانب إلى المواقع العسكرية الإيرانية لم يرد من الأساس في الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال كمال فندي "في الماضي كان هناك بعض الحالات التي يسمح فيها بالتفتيش على بعض المواقع العسكرية الإيرانية مثل موقع (بارشين) العسكري على سبيل المثال، والذي قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش عليه مرة".
واضاف "في الوقت الحالي لم تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي طلب لتفتيش أي موقع عسكري آخر".
وأكد كمال فندي أن الجمهورية الإسلامية لن تسمح بالدخول الى أي من مواقعها العسكرية من جانب أطراف أجنبية، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتأتي تصريحات كمال فندي في اعقاب تمديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعفاء من العقوبات المفروضة على إيران ذات الصلة بالبرنامج النووي الجمعة الماضية، في الوقت الذي وضع فيه شروطا لذلك المرة القادمة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية السبت أن طهران لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 رغم الضغط الأميركي.
وقد دأب الرئيس الأميركي على توجيه انتقادات للاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى وهي الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، الموقع عام 2015، والذي وعد فيه الغرب برفع العقوبات عن طهران مقابل وقف جهود إيران لتطوير أسلحة نووية.
ووفقا للإتفاق، فإنه يتعين على الرئيس الأميركي ان يوقع على إعفاء لتعليق العقوبات الأميركية على إيران كل 120 يوما.