افراسيانت - تجددت في وقت متأخر، الأحد، احتجاجات عنيفة في منطقتين بالعاصمة تونس وبلدة أخرى، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق محتجين في أحدث توتر بعد هدوء استمر يومين، إثر أسبوع من صدامات عنيفة ضد إجراءات التقشف الحكومية.
وبدأت يوم الاثنين الماضي احتجاجات عنيفة، تخللها شغب وعمليات نهب وحرق، وسرعان ما انتشرت في العديد من المدن التونسية رفضاً لفرض الحكومة ضرائب جديدة ورفع أسعار بعض المواد منذ مطلع العام الحالي، لكنها هدأت نسبياً يومي الجمعة والسبت.
وليل الأحد تجمع عشرات الشبان بحي التضامن بالعاصمة تونس وأشعلوا النار في إطارات وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة التونسية أطلقت الليلة قنابل الغاز لتفريق عشرات المحتجين الشبان في حي التضامن بالعاصمة تونس، وذلك في تجدد للاحتجاجات على خلفية رفع الأسعار وفرض ضرائب، بعدما هدأت وتيرة المظاهرات نسبيا خلال اليومين الماضيين.
وأضاف الشاهد أن الشبان الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم العشرين سنة رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية قبل أن تلاحقهم قوات الأمن وتطلق قنابل الغاز.
وكان الهدوء قد بدأ يعود إلى تونس الجمعة بعد موجة احتجاجات عنيفة اجتاحت عدة مدن بالبلاد على مدار 5 أيام على خلفية الزيادات في الأسعار وفرض ضرائب جديدة، رغم الدعوات التي أطلقتها المعارضة لمزيد من التحركات الشعبية، في وقت تقود الحكومة حملة اعتقالات واسعة ضد كل المتورطين في أعمال التخريب والنهب التي تخللت الاحتجاجات الأخيرة.
وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة على لسان الناطق الرسمي باسمها خليفة الشيباني، عودة الهدوء نسبيا بأغلب مناطق البلاد، واختفاء عمليات العنف والتخريب منذ الليلة الماضية، باستثناء بعض الجهات التي شهدت تحركات، شارك فيها عدد محدود من المنحرفين.
واندلعت الاحتجاجات في تونس منذ مطلع الأسبوع الماضي، وسرعان ما توسعت في عدة مدن من أنحاء البلاد، وشهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، فتوفي محتج وأصيب العشرات من رجال الشرطة، وهو الوضع الذي دفع الحكومة إلى نشر قوات من الجيش لحماية المنشآت العمومية والمحلات التجارية، التي أصبحت هدفا للمحتجين.