افراسيانت - أعلن حزبان يمنيان هما "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" و"حزب التجمع اليمني للإصلاح"، الاثنين 9 فبراير/ شباط انسحابهما من الحوار الذي انطلق برعاية أممية.
وانسحب الأمين العام للحزب الناصري عبدالله النعمان وممثل حزب الاصلاح بعد 5 دقائق على بدء جلسة الحوار، التي بدأت فعالياتها برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.
وقال الأمين العام للتنظيم الناصري باليمن عبدالله نعمان إن قراره جاء بسبب عدم إدانة المبعوث الأممي للإعلان الدستوري.
وطالب أمين عام التنظيم الناصري في اليمن مجلس الأمن والدول الديمقراطية في العالم باتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة الاعتبار للقواعد الديمقراطية عبر إفشال خطة الانقلابين في اليمن.
وقال أمين عام التنظيم عبداللة نعمان إن التنظيم انسحب من جولة المفاوضات التي عقدت بين القوى السياسية في اليمن، بسبب عدم إشارة مبعوث الأمم المتحدة في كلمته إلى رفض الاعتراف بالإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون.
وأضاف عبداللة نعمان أن أحد أعضاء الحوثيين أطلق من على طاولة الحوار، تهديدات بهدف لجم أية آراء تعارض جماعته.
وأشار إلى أن الحوار يسير في وقت قرر فيه "وزير داخلية الانقلابيين" منع الناس من القيام باحتجاجات سلمية في البلاد، حسب تعبيره.
ووصف الأمين العام الحوار الجاري بالعبثي، وأنه مظلة لتغطية انقلاب جماعة "أنصار الله" وللحيلولة دون اتخاذ مجلس الأمن إجراءات صارمة لمواجهة الانقلاب. وأضاف أن التنظيم الناصري لن يعطي الغطاء السياسي للانقلابيين.
ورأى عبدالله نعمان أن مجلس الأمن والديمقراطيات الغربية تواجه اليوم اختبارا لإعادة الاعتبار للقواعد الديمقراطية الغربية، وطالبهم باتخاذ موقف صارم من الانقلاب غير الدستوري الذي قاده الحوثيون.
مفاوضات بين القوى السياسية في اليمن
وانطلقت اليوم صباحا في اليمن جولة جديدة من المفاوضات بين القوى السياسية برعاية أممية وبحضور ممثلين عن الحوثيين.
انطلقت الاثنين 9 فبراير/شباط في اليمن جولة جديدة من المفاوضات بين كافة القوى السياسية برعاية أممية وبمشاركة الحوثيين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر قد أكد أمس الأحد موافقة القوى السياسية اليمنية وجماعة الحوثي العودة إلى طاولة الحوار، معربا عن أسفه لإصدار الحوثيين ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري"، الذي رفضته 7 محافظات. ودعا بن عمر كل الأطراف السياسية الى الوفاء بالتزاماتها تجاه مقررات الحوار.
يذكر أن جماعة الحوثي كانت قد أصدرت الجمعة ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري"، بمشاركة وزيري الدفاع والداخلية اليمنية، تضمن تفويض اللجان الثورية بإدارة شؤون البلاد، وحل مجلس النواب وتشكيل مجلس انتقالي مكون من 551 عضوا، بالإضافة إلى تشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد في مؤتمر صحفي في المملكة السعودية، كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى الحوار وايجاد حل سياسي سلمي للخروج من الأزمة.
عبد ربه منصور هادي يعلن إصراره على الاستقالة التامة
في غضون ذلك، أعلن عبد ربه منصور هادي رئيس اليمن إصراره التام على الاستقالة، مطالبا كافة القوى السياسية والمجتمعية والثقافية بالتضامن والتسامي فوق الخلافات للوصول الى حل للأزمة العاصفة في البلاد.
ونقلت وكالة "سبأ" للأنباء عن هادي تأكيده بأن "الاستقالة التي قدمها لمجلس النواب كانت نهائية ولا مجال للتراجع عنها وبناء على قناعته المطلقة على أساس أن الظروف السياسية الصعبة لم يعد بالإمكان معها العمل بصورة طبيعية ووفقا للمحددات الدستورية والقانونية".
ودعا هادي خلال لقاءات أجراها ليلة الاثنين في منزله بعدد من الشخصيات الوطنية وقيادات الأحزاب كافة المكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية الى "التضامن الكامل والتسامي فوق الخلافات والجراحات من أجل مصلحة الوطن العليا دون سواها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز أجواء الوئام والتوافق على الحلول التي من شأنها الخروج المشرف والطبيعي بالوطن من الأزمة وتلبية تطلعات جماهير الشعب اليمني".
المصدر: وكالات