افراسيانت - يستعد تنظيم " الدولة الإسلامية" في الموصل لحفر خندق حول المدينة بعد أن سد مدخلها الغربي بجدران إسمنتية ضخمة ونسف جسرا في نينوى مخافة أن يستخدمه الأكراد في الهجوم على الموصل.
وبموجب وثيقة مناقصة طرحها تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيُحفر خندق يطوق المدينة بعمق مترين وبعرض مماثل.
ويتنافس عدد قليل من المقاولين على هذه المناقصة التي سيحصل الفائز فيها على 4000 دولار عن كل كيلومتر من أشغال الخندق.
وتدل هذه الخطوة، التي استعيد من خلالها أحد أساليب حروب القرون الوسطى، على إصرار تنظيم "الدولة" على الدفاع عن الموصل، التي تمكن من السيطرة عليها في يونيو الماضي وجعل منها قاعدة لبسط سيطرته على المناطق المحيطة.
وفي هذا الصدد، نسف مسلحو تنظيم "الدولة" مؤخرا بصهريج مفخخ جسرا استراتيجيا يربط محافظة الموصل "نينوى" بمحافظة صلاح الدين، كي لا تستخدمه قوات البيشمركة الكردية في الهجوم على المدينة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ضابط رفيع متقاعد يعيش في الموصل قوله "سيقاتلون حتى آخر قطرة من دمائهم دفاعا عن الموصل. وهذه المعركة بالنسبة لهم قد تحدد مصير وجودهم. فخسارة الموصل تعني هزيمة نهائية للدولة الإسلامية في العراق".
استعدادات أمريكية عراقية لاستعادة الموصل
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس 22 يناير/كانون الثاني أن الولايات المتحدة والعراق شرعا بالاستعداد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن الاستعدادات تشمل انتقاء وحدات التدريب العسكري للهجوم المزمع، وقطع خطوط إمدادات مسلحي هذه الجماعة المتشددة.
وأكد أوستن للصحيفة ضرورة أن تكون القوات العراقية جاهزة قبل أن يصبح الهجوم ممكنا، مشيرا إلى أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيوصي بأن ترافق قوات برية أمريكية الوحدات العراقية في الهجوم على المدينة، وأن فرقتين عراقيتين من المتوقع أن تتقدم القوات التي ستقاتل لاستعادة الموصل.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين أن القوات العراقية التي ستتولى الهجوم على الموصل، ستتلقى تدريبا أمريكيا لفترة تتراوح بين 4 – 6 أسابيع.
المصدر: وكالات