افراسيانت - أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد وجود آلاف المنازل المفخخة التي تحيط بأطراف العاصمة وتشكل عائقا كبيرا أمام عودة سكانها إليها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية، محمد آل جويبر، إن "القوات الأمنية فرضت سيطرتها على أغلب مناطق أطراف بغداد ومنها اللطيفية واليوسفية والكليوات والبوعوسج والقعقاع ودويليبة، انتقالا لمناطق أبو غريب، لكن ما اصطدمنا به هو المنازل المفخخة".
وأكد آل جويبر أن العوائل التي حاولت الرجوع إلى منازلها أجبرت على النزوح ثانية بسبب أن غالبية البيوت كانت مفخخة بالكامل.
وتابع رئيس اللجنة الأمنية "أن التفخيخ شمل حتى المزارع والقناطر والطرق النيسمية، بل إننا وللمرة الأولى نتعرف على عبوة من مبتكرات داعش هي "عيوة الماء" باستخدام قناني الماء البلاستيكية وتفخيخها ورميها في المناطق الزراعية لتكون "مصائد مغفلين" تستهدف الأطفال".
وأضاف محمد آل جويبر أن الجهات الأمنية عثرت على 6 معامل لصناعة العبوات الناسفة، وكانت المقادير الخاصة بكمية الـ TNT ونترات الامونيا مثبتة لتلائم أنواع العبوات، سواء كانت "مسطرة" أو عبوة مزدوجة أو حزاما ناسفا.
وأشار رئيس أمنية بغداد إلى أن عملية التطهير تحتاج إلى "جهد دولة" وليس إلى فوج هندسة أو فرقة عسكرية بسبب عدد المنازل الكبير ونوعية العبوات الناسفة وتعقيد زرعها في أماكن متوقعة وغير متوقعة.