افراسيانت - أكد مسؤولون يمنيون أن المسلحين الحوثيين يحاصرون مقر اقامة رئيس الوزراء، وقالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تغريدة لها على تويتر إن "مسلحين حوثيين يحاصرون في هذه الاثناء القصر الجمهوري القديم في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء حيث مقر إقامة رئيس الحكومة خالد بحّاح."
يأتي هذا رغم الاعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين راح ضحيتها 9 قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.
وقال وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان إن جانبي الصراع، الحكومة والحوثيين، شكلوا لجانا لمراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وأكد سكان الاحياء المحيطة بالقصر الرئاسي في صنعاء إن اطلاق النار قد خفت فعلا.
وكانت اصوات الانفجارات قد انتشرت وتصاعد الدخان فوق ابنية المدينة طوال اليوم في اشتباكات هي الأعنف منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ ايلول الماضي.
وتعهد الحوثيون بموجب الاتفاق الذي وقعوه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالانسحاب من العاصمة فور تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.
وقالت وزيرة الاعلام نادية السقاف على حسابها على موقع تويتر إن الحوثيين يجتمعون مع الرئيس "من أجل اطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور."
ولكن الحوثيين ما زالوا منتشرين في ارجاء صنعاء، وقد تمكنوا من السيطرة على عدة احياء سنية وسط وغربي المدينة.
وتزايد التوتر بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي منذ يوم السبت بعد أن قام مسلحون حوثيون أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني لمحاولة - كما يقول بعض المراقبين - لكسب نفوذ في النقاش الحاد حول مسودة مقترحة للدستور.
وكان جنود الحرس الرئاسي قد تبادلوا اطلاق النار الكثيف باستخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والمدفعية مع المسلحين الحوثيين صباح الاثنين فيما شوهدت اعمدة الدخان الاسود الكثيف وهي تتصاعد في سماء العاصمة من المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.
وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح قد تعرض لمحاولة اغتيال بعد خروجه ظهر الاثنين من لقاء مع الرئيس هادي، بحسب ما قالته وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تصريحات لبي بي سي.
واتهمت الوزيرة مسلحين حوثيين بتنفيذ المحاولة.
وقالت الوزيرة في وقت لاحق في تغريدة على توتير إن رئيس الوزراء لم يصب بأذى كما لم تقع أية إصابات خلال محاولة الاغتيال المزعومة.
وكانت وزيرة الاعلام قالت لرويترز في وقت سابق إن القصر الرئاسي تعرض "لهجوم مباشر" ووصفت ذلك بانه محاولة انقلاب.
وقالت إن سفراء دول غربية يجرون اتصالات لاحتواء الموقف، غير أنها لم تحدد طبيعة هذه الاتصالات.
وقالت ايضا إن ما حدث هو "خطوة مؤدية الى انقلاب يستهدف شرعية الدولة.