افراسيانت - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان “منطقة مغلقة”، ومنع المزارعين الإسرائيليين الاقتراب منها، على خلفية استهداف قياديين من حزب الله في سوريا أمس.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء امس عن مصادر بالجيش قولهم إن “الجيش الإسرائيلي أعلن المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان منطقة عسكرية مغلقة أمام المزارعين”.
كما نقلت عن مزارعين في المنطقة على الحدود مع لبنان قولهم إن "الجيش الإسرائيلي منعهم من التواجد قرب المنطقة الحدودية".
ومساء امس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) للانعقاد غدا لمناقشة التطورات الأمنية على الجبهة الشمالية بعد قتل قيادات من حزب الله في سوريا أمس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “قرر نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية صباح الثلاثاء لبحث تطورات الوضع على الحدود الشمالية في اعقاب الغارة الجوية على هدف لحزب الله في القنيطرة أمس″.
وقالت الإذاعة إن الجيش كثف من تواجده على الحدود الشمالية تحسبا لتطور الأوضاع الأمنية.
ولم تعلن "إسرائيل" رسميا مسؤوليتها عن هذه الغارة حتى مساء امس، لكن نائبا في الكنيست اعترف بالوقوف خلفها رغم الرقابة المشددة على وسائل الإعلام.
وكان حزب الله نعى أمس 6 من عناصره قضوا بغارة إسرائيلية، استهدفتهم في القنيطرة، جنوب غرب سوريا، وأدت أيضا الى مقتل 6 إيرانيين.
أوندوف: طائرتان إسرائيليتان نفذتا هجوم القنيطرة
من ناحية اخرى ، أكد بيان لمراقبي الأمم المتحدة في الجولان أن الهجمات التي نفذت ضد قوة تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة القنيطرة أمس نفذ من قبل طائرتين بدون طيار إسرائيليتين وليس بواسطة مروحيات عسكرية.
ونشرت قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك (أوندوف) بيانا مساء الاثنين، أشارت فيه إلى مشاهدة المفتشين ما حصل أثناء الهجوم.
وحسب البيان فإن مفتشي الأمم المتحدة عاينوا طائرتين بدون طيار تحلق على الحدود، وتعبر خط وقف إطلاق النار بمنطقة المراقبة "30"، التي تقع قبالة قرية مسعدة شمال الجولان المحتل.
ولم يتمكن المفتشين من رؤية الطائرتين بعد اجتيازهما للحدود من الجانب المحتل، إلا أنهم تمكنوا من رؤية أعمدة الدخان تتصاعد دون أن يتمكنوا من تحديد مصدر الدخان.
وبعد وقت قصير عاينوا الطائرتين وهما تعبران الحدود إلى "إسرائيل" من الجانب السوري.
وبحسب بيان الأمم المتحدة فإن "الحادثة تعتبر خرقا لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسورية من العام 1974".
وفي سياق متصل، نشر الجيش الإسرائيلي بطارية للقبة الحديدية قرب الحدود مع لبنان، وأخرى في عدد من وحدات الجيش في الشمال، وتم الإعلان عن فرض قيود على حركة الطيران المدني في الشمال.