افراسيانت - ضابط أميركي سابق يكشف التكتيك الذي تتبعه الولايات المتحدة الأميركية في تجنيد قوات لدعم الانقلابات العسكرية، والثورات ضد الحكومات التي ترفض الانصياع لواشنطن.
كشف سكوت بينيت الخبير في مجال مكافحة الإرهاب أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويلة في دعم الانقلابات العسكرية "والثورات الملونة" ضد الحكومات الأجنبية التي ترفض الانصياع لواشنطن، وأنها قد تغزوها في حال فشلت كافة السبل الأخرى.
وقال بينيت الضابط السابق في قيادة العمليات النفسية بالجيش الأميركي في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة تستخدم قوات بالوكالة لزعزعة استقرار هذه الدول، لافتاً إلى أن هذا الأمر ليس جديداً.
وأضاف بينيت أن القوات الخاصة التي شارك في إعدادها "مدربة جيداً" على أنظمة أسلحة متعددة والتكتيكات القتالية، وتتقن اللغات الأجنبية، وقادرة على العمل في مجموعة متنوعة من التضاريس، والساحات السياسية والبيئات الاجتماعية.
وأضاف أنّه "غالباً ما يتم تدريبهم على الحرب النفسية، والثورات الملونة، والانقلابات السياسية، والعمليات الإلكترونية، وغيرها من أشكال الحرب غير النظامية".
وأوضح وكيل العمليات النفسية السابق أن إحدى مهماتهم الرئيسة هو "تحديد وتجنيد وتدريب ودعم المقاتلين المحليين في دول أخرى من أجل إحداث اضطراب اجتماعي وسياسي واقتصادي بهدف زعزعة استقرار حكومة هذه الدولة".
وأشار إلى أن هذه العمليات السوداء غالباً ما يتم التخطيط لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" وتنفذ مهامها عبر السفارات الأميركية في هذه الدول "بغض النظر عن مدى دموية و إجرامية أو عدم دستورية المهمة".
وأكد بينيت أن "القوات الخاصة اشتهرت باستخدامها لتدريب المسلحين والمتمردين والمرتزقة والمتعاقدين الذين استخدمتهم واشنطن في إحداث الثورات الملونة، وفي الحروب الأهلية، وغيرها من الانتفاضات التي تسعى للإطاحة بالحكومات أو تغييرها".
وأشار إلى أن الهدف كان "تحويلهم إلى مستعمرات تابعة ومنصاعة للولايات المتحدة، باستخدام أوهام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية وغيرها من الشعارات المنومة للتضليل السياسي".
وقال إن "وكالة المخابرات المركزية تستعين بالقتلة والمعذبين والمجرمين ومدمني المخدرات وقتلة الأطفال ليصبحوا مرتزقة في مختلف عمليات الحرب غير النظامية الأميركية والثورات الحكومية".