افراسيانت - أكدت الولايات المتحدة مرّة أخرى أن أسعار النفط ستعود للارتفاع هذا العام وتصل إلى 59 دولاراً للبرميل، كما أنها سترتفع إلى 75 دولاراً للبرميل في العام المقبل.
بين 33 و81 دولاراً
أرجعت "الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة" الارتفاع إلى تراجع عدد منصات النفط العاملة ولأن شركات النفط الكبرى أعلنت أنها لن تتابع التوسع في الحفر وضخ النفط خلال الأشهر المقبلة، وقالت إن إنتاج النفط العراقي سيكون أقلّ من المتوقع اعتبر التقرير الأميركي توقعات سوق النفط وأسعاره بأنها "متقلّبة جداً"، وقال إن الأسعار تتراوح بحسب التقديرات بين 33 دولاراً و81 دولاراً في شهر يونيو المقبل والفجوة في التوقعات تكون أكبر مع محاولة تقدير أسعار آخر العام الحالي وتتراوح بين 32 دولاراً للبرميل و108 دولاراً للبرميل في أواخر العام الحالي.
من مفارقات السوق أن عدد المنصات يتراجع، لكن الإنتاج الأميركي يقترب من أعلى مستويات له منذ العام 1970 وهو مستقر على 9.3 مليون برميل يومياً وسيستمر، بحسب توقعات الوكالة الرسمية، على هذا المنوال مع صعود طفيف الى 9.5 مليون برميل يومياً في العام 2016، كما أن مخزونات النفط ترتفع.
توقعات معاكسة
لم تفسّر "الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة" توقعاتها كثيراً لكن "غولدمان ساكس" أشارت إلى أن انخفاض الحرارة في الولايات المتحدة وخفض أو توقف الإنتاج في ليبيا وعواصف الرمال في العراق، عوامل ثلاثة تساعد أسعار النفط على الارتفاع من جديد.
الأهم أن "غولدمان ساكس" توقعت، في مذكرة وزعتها، ارتفاع الاستهلاك في السوق الدولية، لكنها كانت أقلّ تفاؤلاً من "الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة"، وهي مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الطاقة الأميركية.
بعض المحللين يشير الى انهيار في أسعار النفط خلال شهر أو شهرين لأن الإنتاج الأميركي مستمرّ على ارتفاع. وقال اريك لي، من "سيتي غروب": "لو استمرّ الاستيراد ولم يرتفع التصدير، فسيكون على العديد من المنصات أن تتوقف عن العمل أو تخفض إنتاجها".
وتوقّع تراجعاً في الأسعار يصل إلى 40 دولاراً للبرميل وربما ينخفض إلى 20 دولاراً قبل أن يعود للارتفاع. وهذا الارتفاع يحصل بحسب قانون السوق حيث ينخفض الإنتاج ويرتفع الاستهلاك.