رئيس المصرف ستوارت جوليفير يخضع لتحقيق بشأن امتلاكه حسابا في فرع البنك في سويسرا يحتفظ به بالعلاوات بعيدا عن المصرف.
لندن - افراسيانت - عبرت مجموعة أتش.أس.بي.سي البريطانية عن أسفها الشديد لما ارتكب من مخالفات في مصرفها الخاص بسويسرا مع إعلانها أمس عن تراجع أرباحها السنوية بنسبة 17 بالمئة.
وفتحت الفضيحة الكبرى لتسريب وثائق المصرف الاستثماري التابع للمجموعة في سويسرا، أبوابا واسعة لمقاضاة البنك وقد تسفر عن غرامات كبيرة.
وقال أتش.أس.بي.سي، وهو أكبر مصرف في أوروبا، إن الإفصاحات التي قدمت في الآونة الأخيرة عن ممارسات سابقة في المصرف السويسري الذي اتهم بمساعدة بعض العملاء على التهرب من الضرائب تشير إلى “حجم الأعمال التي ما زال ينبغي القيام بها” في المصرف. وأعلن البنك تحقيق أرباح قبل الضرائب بلغت 18.7 مليار دولار في العام الماضي انخفاضا من 22.6 مليار دولار في العام السابق لتأتي دون متوسط توقعات المحللين الذي بلغ 21 مليار دولار.
وأعلن أتش.أس.بي.سي عن تجنب مخصصات إضافية قيمتها 550 مليون دولار لتغطية غرامات محتملة تتصل بمزاعم تلاعب في أسواق صرف العملات، وحذر من أنه قد يواجه تكاليف قدرها 500 مليون دولار لتعويض عملاء أميركيين.
وقال البنك في تقريره السنوي أمس إنه دفع تعويضات لبعض العملاء الأميركيين فيما يتصل بمنتجات للحماية من مخاطر الديون ومنتجات أخرى عرضت قبل مايو 2012. وأضاف أن تعويضات إضافية بخصوص هذا الأمر “قد تصل إلى 500 مليون دولار”.
ودفع أتش.أس.بي.سي 611 مليون دولار للسلطات الأميركية والبريطانية في نوفمبر، حيث كان أحد ستة بنوك تعرضت لغرامات بسبب مزاعم بالتلاعب في أسواق الصرف.
وقال ستوارت جوليفير، الرئيس التنفيذي للبنك إن “الأرباح جاءت مخيبة للآمال، على الرغم من أن الربع الأخير الصعب غطى على بعض من التقدم الذي تم تحقيقه في الثلاثة أرباع السابقة”.
وعلى الرغم من التراجع ، قال جوليفير إن هناك “دلالات مشجعة في عدة مجالات. وإن آسيا مازالت تقدم مساهمة قوية، كما أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلا أرباحا قياسية قبل حساب الضرائب”. وخضع جوليفير للتحقيق في الأيام الماضية عقب صدور تقرير أفاد بأنه يمتلك حسابا في فرع البنك في سويسرا يحتفظ به بالعلاوات بعيدا عن البنك.
وقال أتش.أس.بي.سي أمس إن جولفير فتح الحساب عام 1998 عندما كان يعمل في هونغ كونغ، ودفع ضرائب هونغ كونغ على العلاوات. وأضاف أنه أبلغ سلطات الضرائب البريطانية بشأن الحساب.