افراسيانت - جميل يوسف الشبول - ستتوقف الجريمة الاميركية الاسرائيلية في غزة تحت ضغط ضربات المقاومة من جهة وصحوة ضمير شعبي اجتاحت العالم وبدأت بمؤسساته الفكرية والانسانية من جهة اخرى .
ستتوقف الحرب بعد هذا التحول الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية والذي بدأ باعتراف ثلاث دول اوروبية بالدولة الفلسطينية وسوف تلتحق باقي الدول الاوروبية تباعاً بعد ان شعرت اوروبا انها ستكون قربان الحربين الدائرتين في غزة واوكرانيا .
ستتوقف هذه الحرب بقرار من بايدن الذي بدأ بالفعل يستشعر خسارته للانتخابات الرئاسية القادمة بفضل سياساته التي اظهرت ضعفه امام نتنياهو واظهرت اميركا وكأنها دولة تابعة لاسرائيل من جهة ولما يجري على الارض الاوكرانية من جهة اخرى والتقدم الروسي الحاصل على الارض.
ستتوقف هذه الحرب لترميم ما تبقى من صورة اميركا امام شعبها وامام العالم بمساندتها لاقذر حرب عرفها التاريخ ولتزويد المجرم باحدث ما وصلت اليه مصانع الاسلحة الاميركية لقتل الابرياء وتدمير كل اسباب الحياة على ارض غزة ومهاجمتها للمؤسسات الدولية بما في ذلك المحكمة الدولية وانكار قراراتها وتهديد قضاتها.
سوف تجد اميركا وربيبتها اسرائيل ان لا نهاية لهذه الحرب بتدمير قدرات حماس وابعادها عن المشهد وسوف تجد نفسها مضطرة للجلوس الى طاولة المفاوضات غير المباشرة .
اختار العرب دور المتفرج او الوسيط في هذه الحرب ولم يمسكوا او يتمسكوا باي خيط من خيوط اللعبة وعليه فإن وجودهم على طاولة المفاوضات التي تنهي هذه الحرب وتحفظ ماء الوجه لاميركا واسرائيل غير ممكن وان الحل بيد اللاعب المهاري الذي يجيد اللعب على خطوط التماس وسوف نرى لاعباً آخر يتحدث .
اضعنا فرصة حل الخلاف العراقي الكويتي داخل البيت العربي وكان من نتائجها وجود القوات الاميركية على جميع الاراضي العربية تحت مسميات مختلفة نسوقها للشعوب واضعنا فرصة حرب غزة التي لو أجدنا التعامل معها طبقاً للظروف الدولية المستجدة لاعدنا للامة سيادتها وقيادتها لكنه الكبر وتعظيم المصالح الشخصية الضيقة على مصلحة الامة وكرامتها .