سوريا والعودة للجامعة العربية!!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - تبحث بعض الدول العربية، ومنها مصر والإمارات والعراق، مع الدول العربية الأخرى التنسيق لعودة دمشق لمقعدها بالجامعة.


تحركات عربية مكثفة تهدف لعودة سوريا إلى مقعد جامعة الدول العربية خلال القمة المرتقبة التي أعربت الجزائر عن استعدادها لاستضافتها.
هنالك مؤشرات عدة تتطابق مع معلومات بشأن عملية العودة القريبة.


تقول المعلومات وفقا لمصادر  .. أن معظم الدول العربية أبدت موافقتها على عودة سوريا للجامعة، إلا أن مواقف بعض الدول "التي لم تسمها" لم تتضح حتى الآن.


التنسيق بين مصر ودمشق كان على أعلى المستويات، وكذلك كانت هناك اتصالات بين سوريا وبعض الدول الخليجية.


ما يجري هو ضرورة ليست لسوريا فحسب وانما للعرب جميعا الذين باتوا مهددون من اكثر من قوة خارجية للتحكم بمقدراتهم ومستقبل اجيالهم القادمة


في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وإثر صدور هذا القرار الذي وافقت عليه 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له، أُعلن عن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا.


 بعد دخول دول ذات ثقل سياسي على خط الملف السوري، بالإضافة إلى تطويق القضية السورية، بدأت مواقف بعض الدول العربية تميل للتراخي وتطبيع علاقاتها السياسية ، لا سيما تلك التي اتسمت مواقفها بالأقل حدة، وجاءت دعوات البعض لعودة اسورياإلى الجامعة العربية، كبوابة لتقارب سياسي خجول تحت شعارات قومية.


او ربما فتحت عيناها بعج التيقن من المشروع الذي كان يستهدف المنطقة بداية من سوريا وكافة الدول الأخرى، وهو ما جعلها تغير مواقفها بحسب خبراء".


خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ، صرّح وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أن مشوار عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي بدأ، وهو أمر لابد منه، كونه يشكل مصلحة لسوريا وللجامعة العربية أيضًا، بحسب تعبيره.


وجدد شكري وزير الخارجية المصري  الحديث عن “عودة سوريا” خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية، في 3 من آذار2021، معتبرًا عودتها إلى الحاضنة العربية “أمرًا حيويًا”، من أجل صيانة الأمن القومي العربي.


موقف مصر كان واضحا فلطالما دعا السيسي إلى دعم ما وصفه بـ”الجيش الوطني” في سوريا، في إشارة إلى الشرعية السورية.


وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، دعا في 14 من شباط 2020، إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.


وقال بوقادوم، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الجزائر تدعو إلى “قبول عودة سوريا إلى أحضان جامعة الدول العربية”.


وجدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هذه الدعوات بعد أسبوع فقط من تصريحات بوقادوم، في الفترة التي كانت الجزائر تتحضر فيها لاستضافة أعمال القمة العربية في دورتها العادية في آذار من العام نفسه.


وقال تبون، خلال لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، إن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، لأنها وفية لمبادئها، وفق تعبيره.


في السياق طالب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال زيارته إلى السعودية، في شباط الماضي، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مشيرًا خلال لقائه بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إلى ضرورة هذه العودة لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي، بعد عشر سنوات على بدء الأزمة السورية والحرب الطاحنة المتعددة الجنسيات التي رافقتها وقد مني الاقتصاد السوري بخسائر فادحة استنزفت ودمرت أكثر من ثلثي موارده. وبنتيجة هذه الخسائر تراجع الناتج المحلي لهذا الاقتصاد الذي كان من بين أكثر اقتصاديات الدول النامية تنوعا إلى أقل من 20 مليار دولار بحلول عام 2019 بعدما زاد على 60 مليار دولار عام 2010.


وإلى جانب ذلك  تم أيضا تخريب قسم حيوي من الجسور والطرق وتفكيك الخطوط الحديدية وبيعها كخردة. كما لحق الدمار بنحو 70 بالمائة من محطات الكهرباء وخطوط الغاز والنفط. وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" المعارضة وقوات أمريكية على النفط والغاز في شرق البلاد. وهنا لا بد من التذكير بكلام الرئيس الأمريكي السابق ترامب عندما قال أن "هذه القوات موجودة لحماية المنشآت النفطية وأنه يتوقع جني ملايين الدولارات" من الاستيلاء على النفط السوري والحبوب المخزنة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.


ولا يخنلف الامر مع اردوغان  فقد أثار موقف الرئيس التركي ، من استمرار عدوانه الغاشم وسياسته القائمة على الاعتداء على أرض دولة عربية، العديد من التساؤلات حول أ هدافه من شن حرب على شمال سوريا، وما حقيقة رغبته في محاربة الإرهاب كما يزعم.


ورى المحلل العسكري العميد الركن خليل الحلو، أن أردوغان يتخفى تحت ستار محاربة الإرهاب، ولكنه في الحقيقة يدعم الإرهاب ليس في  سوريا فقط، وإنما في العديد من الدول العربية.


يكفل القانون الدولي للدول كل الحق في السيادة على إقليمها، وأيضاً ميثاق الأمم المتحدة الصادر في العام 1945 الذي نص على مبادئ تحكم العلاقات بين الدول، وهي مبادئ ملزمة، وأهمها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبدأ احترام السيادة الإقليمية وكذا مبدأ تساوي المركز القانوني للدول.


من جانبه يرى المحلل العسكري، شارل أبي نادر، أن تركيا لديها خطة متكاملة، وأهداف خفية من عدوانها على سوريا، على عكس ما تدعيه من محاربة الإرهاب.


وأضاف أبي نادر في مقابلة عبر الغد، أن من ضمن أهدافه خلق فوضى داخل مناطق ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية، حتى تعطيه بعض الشرعية الدولية للتدخل لضبط الأمن ومحاربة الإرهاب.


لقد اسنشعر العرب بالخطا الذي ارتكبوه بالتخلي عن سوريا وهاهم يتدافعون لاصلاحه ليس من باب المحبة وانما من باب المصالح بعد ان اصبحوا مهددين من كل صوب وحدب نظرا للبدايات القاصرة التي يتبعونها او التي تملى عليهم .


ان عودة سوريا للجامعة العربية لا يخص سوريا لوحدها التي تحملت عن العرب شر العدو ومن كان يسمي نفسه الصديق معا وانما هو بداية سليمة عل خط التحديات التي تواجهها الامة العربية.

 

 

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology