الرياض تطلب من إسلام آباد طائرات عسكرية وسفنا وجنودا في إطار الاستعدادات على ما يبدو لتوسيع العملية ضد الحوثيين في اليمن.
افراسيانت - القاهرة - العرب اون لاين - كشفت مصادر مطّلعة عن أن زيارة وزير الدفاع المصري لباكستان تهدف إلى تنسيق عملية التدخل البري التي قد تلجأ إليها قوات التحالف لإضعاف القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية في اليمن، والتي ينتظر أن تكون باكستان إحدى الدول المشاركة فيها.
وتوجه أمس الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري، إلى إسلام آباد على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، وذلك في نطاق المشاورات التي بدأتها القاهرة مع القوى الحليفة في عملية عاصفة الحزم باليمن.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أمس إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفنا حربية وجنودا، وذلك في مستهل جلسة برلمانية خصصت لمناقشة قرار مشاركة إسلام أباد في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال آصف الذي زار تركيا أيضا لمناقشة الوضع في اليمن “طلبت السعودية طائرات مقاتلة وسفنا حربية وجنودا” دون أن يحدد المناطق التي تريد السعودية نشرهم فيها.
وأضاف “باكستان وتركيا قلقتان بشأن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن بالقوة من قبل لاعبين من غير الدول.. اتفقت باكستان وتركيا على أن استمرار الأزمة في اليمن يمكن أن يجعل المنطقة تغرق في الاضطرابات.”
وقال عارف رفيق وهو أستاذ مساعد في معهد الشرق الأوسط بواشنطن إن باكستان تتطلع إلى تلبية “الحد الأدنى” من توقعات السعودية. وأضاف “من غير المرجح أن يكونوا جزءا من أي عمل جاد داخل اليمن. ربما سيعززون الحدود.”
وكان نواز شريف رئيس وزراء باكستان عبر الجمعة عن القلق من محاولة الإطاحة بالنظام الشرعي في اليمن، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جوار السعودية ضد المتمردين.
وأكدت الحكومة الباكستانية في بيان لها أن أي انتهاك “لوحدة الأراضي السعودية سيلقى ردا قويا منها”، وأدانت الأعمال التي تقوم بها عناصر غير حكومية في اليمن للإطاحة بالحكومة الشرعية.
وكانت تقارير أشارت إلى أن باكستان تنوي إرسال قوات برية إلى السعودية كي تتولى حماية حدودها مع اليمن، ومنشآتها النفطية، ومواجهة أي محاولات تخريب محتملة، لكي تتفرغ القوات السعودية لمواجهة الحوثيين.