افراسيانت - يطوي معرض عمّان الدولي للكتاب هذه السنة محطته السادسة عشرة، ليكون بذلك منارة وحدثا ثقافيا مميزا في خدمة الثقافة وصناعة النشر العربية، والقراء والمؤلفين وكافة أفراد المجتمع والعاملين في حقل الثقافة. وقد حرص القائمون على المعرض على أن يكون إضافة نوعية إلى المعارض السابقة، وذلك بترسيخ حب القراءة والتشجيع على المعرفة بجميع صنوفها. وتحل دولة فلسطين ضيف شرف لهذه الدورة.
وتتواصل في معرض عمّان الدولي السادس عشر للكتاب الفعاليات الثقافية التي أعدتها الهيئة المشرفة على المعرض، وتشتمل على ندوات وأمسيات شعرية وحفلات توقيع الكتب. وكان المعرض قد افتتح الأربعاء الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي تحت عنوان “كلنا نقرأ” بمشاركة 350 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية هي: مصر وسوريا وفلسطين والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عُمان والمغرب والجزائر ولبنان والعراق وإيطاليا والولايات المتحدة والصين والهند. واختيرت دولة فلسطين ضيف الشرف في هذه الدورة تعزيزا للعلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية الخاصة والمتميزة بين الأردن وفلسطين. وقد أكد رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحي البس في كلمة الافتتاح أن المعرض يأتي في ظروف صعبة، لكن الأردن يستعين بالثقافة والمعرفة لمواجهة كل ما يحيط بنا من أجواء ظلامية. فجاء معرض عمان ليكون المنارة التي تضيء للقارئ الطريق من خلال ما يحمله من كتب تنويرية فكرية وثقافية.
ويستمر المعرض حتى الثامن من أكتوبر الحالي، ويشارك في برنامجه الثقافي العديد من المثقفين والكتّاب العرب.
البرنامج الثقافي
تتضمن فعاليات المعرض برنامجا ثقافيا بدأ بأمسية للفنان مروان عبادو، وتكريم المترجم صالح علماني تقديرا لدوره المميز في ترجمة الأدب الأسباني والناطق باللغة الأسبانية إلى الثقافة العربية. كما اشتمل على برنامج ندوات تتناول: “تداعيات النكبة في الرواية الفلسطينية”، قدمها الروائي يحيى يخلف، والقاص والكاتب محمد علي طه، وندوة بعنوان “الترجمة الإبداعية: الضرورة والتحديات وسلطة النص”، لصالح علماني إبراهيم أبوهشهش، وسامر أبوهواش.
من جهة أخرى تحدث كلّ من محمد رشاد، وسندس كيلاني، ويوسف مناصرة، وبلال الجيوسي عن مسألة “صناعة النشر وتحدي القراءة”، وتناول ياسر سليمان معالي موضوع “تحديات الهوية الوطنية في المنفى”، وفي السياق ذاته قدم كل من عزام أبوالسعود، وخليل شوكة، وخلدون بشارة، وعصام جحا، ندوة “التراث المادي وغير المادي في القدس وبيت لحم كعاصمتين للثقافة الإسلامية والعربية”.
فعاليات المعرض تتضمن برنامجا ثقافيا بدأ بأمسية للفنان مروان عبادو، وتكريم المترجم صالح علماني تقديرا لدوره المميز في ترجمة الأدب الأسباني والناطق باللغة الأسبانية إلى الثقافة العربية.
وتناولت الباحثتان ربيعة الناصر وعبير الطاهر موضوع ”أدب الشباب“، في حين قدم ندوة “القدس والشباب: الكتابة في القدس” كل من عرف الحسينين، وعيسى القواسمي، وخالدة غوشة، ونسب أديب حسين. أما موضوع “دور المتاحف في المشهد الثقافي الفلسطيني”، فقدمه كل من يوسف النتش، وسامح خضر، ويوسف أبوطاعة، في حين تحدث مصطفى صالح وسميحة خريس وأنور السعودي عن ”الرزاية والدراما”.
كما تم تقديم ندوة حول “دور المرأة الفلسطينية في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي”، قدمتها كلّ من لطيفة يوسف، وهنيدة غانم، وروز شوملي، إضافة إلى ثلاث أمسيات شعرية لشعراء فلسطينيين من الداخل والخارج.
واختير المؤرخ الأردني رؤوف أبوجابر الشخصية الثقافية لهذه الدورة، وذلك لما قدمه من نتاج فكري تناول فيه الحياة الاجتماعية في شرق الأردن والتاريخ العربي وتاريخ مدينة القدس.
أمسيات شعرية
نظم جناح فلسطين في المعرض ثلاث أمسيات شعرية، الأولى بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيل الشاعر علي الخليلي أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين، والملقب بسادن الثقافة الفلسطينية في الأرض المحتلة. شارك فيها الشعراء: خالد الناصري، مدير “منشورات المتوسط” في ميلانو بإيطاليا، غياث المدهون المقيم في السويد، وفاتنة الغره المقيمة في بلجيكا. وقرأ في الأمسية الثانية الشعراء: سلطان القيسي، محمد عريقات، ولؤي أحمد. أما الثالثة فشارك فيها الشعراء: هند جودة، علي أبوعجمية، بدر عثمان، عمر زيادة، حسام معروف، ومحمود ماضي.
ضمن برنامج حفلات توقيع الكتب وإشهار الجديد منها جرى توقيع مجموعة من الكتب في أجنحة البعض من دور النشر، ومنصة التوقيع، منها: مجموعة روايات جمال ناجي (دار الشروق للنشر والتوزيع)، “خاوية وردايات أخرى” لأيمن العتوم (دار الفارس)، رواية “الست زبيدة” لنوال حلاوة (الدار العربية للعلوم)، روايات إبراهيم نصرالله (الدار العربية للعلوم)، ديوان أوراق البلبال/ أوراق في الوجد والكرى لزليخة أبوريشة (دار نينوى/ سوريا)، “صحافة فلسطين” وكتب أخرى لعايدة النجار (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، “باب الأبد” لصوفيا خضر (دار الفارابي)، “لا تقصصي القصص يوم الأربعاء” للكاتبة والمترجمة دنى غالي (منشورات المتوسط)، “كأن شيئا لم يكن” لأحمد جابر (الدار العربية للعلوم)، “سامي السالمين– مذكرات ضابظ أردني” لعبدالله العساف، “خرابيش الحرف على الروح” لسميحة خريس (الآن ناشرون) “صور الجهاد” لسلامة كيلة (منشورات المتوسط)، “محراب الترجمة” ليوسف بكار (الآن ناشرون) وروايات علي بدر (منشورات المتوسط).