افراسيانت - لقي عشرات الحوثيين مصرعهم في قصف طائرات التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة في تعز جنوب اليمن، تزامنا مع تفقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوات الجيش الوطني بمنطقة كرش بين محافظتي لحج وتعز.
وقال مصدر يمني، إن 41 من المسلحين الحوثيين قتلوا في قصف لـ التحالف العربي وخلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في مدينة تعز.
وقالت مصادر بالمقاومة الشعبية إن المقاومة نصبت كمينا استهدف دوريتين للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بجبهة عزان غرب تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى وإعطاب الدوريتين.
كما ذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استعادت السيطرة على موقعي الكسارة ونجد قسيم في تعز، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مدينة الراهدة جنوب شرق تعز، بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة نحوها تحت غطاء جوي كثيف من طيران التحالف العربي.
وبالأمس، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثات الطوارئ ستيفن أوبراين إن "جماعة الحوثي واللجان الشعبية تغلق طرق الإمداد وتواصل إعاقة توصيل الإمدادات الإنسانية الطارئة لمدينة تعز" محذرا من أن نحو مئتي ألف شخص يعيشون في "حصار فعلي" بالمدينة.
وفي محافظة الضالع (وسط)، قصفت قوات من الجيش اليمني والمقاومة مواقع للحوثيين وقوات صالح في مناطق يعيس وحيد كنه وناصه.
ووفقا لمصدر بالمقاومة فإن القصف أجبر مليشيا الحوثي وقوات المخلوع على التراجع باتجاه دمت، ومنع وصول تعزيزات عسكرية إليها. وكانت منطقة يعيس شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين تمكنت خلالها المقاومة من صد هجوم للحوثيين وإحباط محاولة تسلل إلى منطقة مريس.
زيارة هادي
ومن جهة ثانية، زار الرئيس اليمني منطقة كرش الواقعة بين محافظتي لحج وتعز لتفقد قوات الجيش اليمني، حيث اطلع على سير العمليات القتالية على جبهة الشريجة المحاذية لمنطقة كرش التي شهدت اشتباكات عنيفة بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني عليها وتقدمها باتجاه الراهدة.
وقد رافق الرئيس في الزيارة وفد عسكري ومدني كبير، إضافة إلى قيادات عسكرية من قوات التحالف العربي. كما زار في وقت سابق قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، في تحرك هو الأول من نوعه بعد عودته إلى عدن قبل نحو أسبوع.
وفي الأثناء، زار نائب وزير الصحة العامة والسكان اليمني جرحى الحرب في الهيئة العامة لمستشفى مأرب (شمال شرقي صنعاء).
ويعاني عشرات الجرحى بسبب عدم وجود المستشفيات المؤهلة لإجراء العمليات الجراحية وخاصة جراحة العظام، وكشفت الزيارة عن معاناة مئات الجرحى الذين عادوا من الحدود اليمنية السعودية.
وفي سياق آخر، استأنف مطار عدن الدولي (جنوب) اليوم حركة الملاحة الجوية بعد توقف دام نحو ثمانية أشهر جراء المواجهات المسلحة، وأعلن مصدر مسؤول بالمطار أن أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية من المطار ستتوجه إلى مطار العاصمة الأردنية عمّان.
وسبق أن استأنف مطار عدن الدولي حركة الملاحة الجوية في أغسطس/آب الماضي، لكنه سرعان ما توقف عن الحركة نتيجة عدم اكتمال عملية تأهيله.