افراسيانت - اندلعت الليلة مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين في مدن نابلس ورام الله والخليل وقلقيلية بالضفة بعد استشهاد الشاب مهند حنفي برصاص قوات الاحتلال في القدس، اثر طعن 5 إسرائيليين، ما ادى لمقتل اثنين منهم.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح طفيفة وحالات اختناق فجر اليوم الأحد، خلال مواجهات عنيفة شهدها المدخل الشمالي لبلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت بمحاذاة غرف الحراسة التي نصبتها البلدية سابقا، وأن مواجهات تشهدها المنطقة حاليا يستخدم فيها جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني وقنابل الإنارة بكثافة.
وأكد الشهود أن المستوطنين ما زلوا ينتشرون على مشارف البلدة، وأن حالة من الاستنفار تسود بين المواطنين الذين اعتلى العشرات منهم أسطح المنازل لمراقبة تحركات المستوطنين.
فيما أصيب عدد أخر من المواطنين بأعيرة معدنية واختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت الليلة، بين المواطنين الذين هبوا للدفاع عن المنازل الواقعة على حدود بلدة سنجل شمال رام الله، وجنود الاحتلال الذين هرعوا لتوفير الحماية للمستوطنين المتواجدين بكثافة على مقربة من المدخل الشمالي للبلدة.
وقال شهود عيان، إن هناك إصابات وحالات اختناق عديدة بين المواطنين نتيجة استخدام جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت بكثافة، وأن الغاز السام طال عددا من المنازل القريبة من المدخل الشمالي للبلدة ما ضاعف عدد المصابين بالاختناق.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون، منزلين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بحماية من قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة "وفا" أن عشرات المستوطنين هاجموا منزلين يعودان لعائلتي معوض والهريني، وأن مئات المواطنين هرعوا للمكان لصد الهجوم، مضيفا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في تلك المنطقة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة لإخلاء المنزلين جراء كثافة الغاز.
وتابعت أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب هجوم المستوطنين.
في السياق، أصيب عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال، بالاختناق، فجر الأحد، خلال مواجهات مستمرة مع الاحتلال والمستوطنين في ضاحية الزراعة ومخيم الجلزون شمال شرق رام الله.
ونقلت وكالة "وفا"، أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الغاز المدمع صوب المنازل، ما أدى إلى اختناق المواطنين.
ويناشد أهالي الضاحية وأصحاب المنازل القريبة من المواجهات على أطراف الجلزون، عبر مكبرات الصوت، لإغاثتهم ومساندتهم وصد الهجمة البربرية للمستوطنين بحماية الجيش.
كما هاجم مستوطنون، الليلة، مركبات المواطنين قرب قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وقال شهود عيان إن مستوطني "حلميش" هاجموا مركبات المواطنين التي تمر بمحاذاة المستوطنة، دون أن يبلغ عن إصابات.
هذا وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الليلة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض لوكالة "وفا"، بأن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر بالبلدة، مقابل مستوطنة "كرمي تسور"، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانياً
وهاجم مستوطنون، الليلة، حارس متنزه بلدية يطا، في حين تجمهر آخرون في محيط مفترق بيت عينون شرق الخليل.
وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن عددا من المستوطنين المدججين بالسلاح اقتحموا قرية الكرمل بمركبة كانوا يستقلونها، ودخلوا بقوة السلاح إلى منتزه بلدية يطا وهاجموا حارسه، جاسر حسن حزازة (63 عاما)، كما اقتحموا الغرفة الخاصة بحراس المتنزه وعاثوا بمحتوياتها خرابا.
وحسب شهود عيان، فإن عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح تجمهروا الليلة برفقة دوريات عسكرية إسرائيلية، في محيط مفترق بيت عينون وقرب مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا"، وقاموا بأعمال عربدة.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات، الليلة، بين الشبان والمستوطنين بحماية جنود الاحتلال، في قرية صرة غرب نابلس.
وقال شهود عيان إن المستوطنين حاولوا التسلل إلى القرية، إلا أن يقظة الأهالي حالت دون ذلك، وسط اندلاع مواجهات على مدخل البلدة
هذا وأصابت قوات الاحتلال طفلا بالرصاص "المطاطي"، واعتقلت ستة مواطنين من مدينة قلقيلية، الليلة، خلال مواجهات اندلعت على المدخل الشرقي للمدينة.
وأفاد مصدر أمني، بأن المواجهات على المدخل الشرقي للمدينة أسفرت عن إصابة الطفل أمير زهران (15 عاما) برصاص "مطاطي" في بطنه، نقل إثرها للمستشفى.
وذكر شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المدينة من المدخل الشرقي، واعتقلت عددا من المواطنين عرف منهم: كمال طاهر حرب (15 عاما)، وغازي أشرف جلو ( 13 عاما).
وشهدت قرية جيت مواجهات عنيفة، فجر الأحد، بين مستوطنين وجنود الاحتلال من جهة، وعشرات المواطنين من قرية جيت الذين حاولوا التصدي لاقتحامهم للقرية.
وأفاد عز الدين يامين من قرية جيت لوكالة "وفا"، بأن المستوطنين حاولوا اقتحام القرية وقام الأهالي بالتصدي لهم ودحرهم، ما اضطرهم للتراجع، مضيفا أن قوات الاحتلال بقيت في المكان وتقوم بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بالإغماء.
وأضاف أن المستوطنين يحاولون الاعتداء على المنازل الواقعة عل أطراف القرية والتهجم عليها.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية، وداهمت منزل المواطن حسان محيسن وفتشته وحولته لنقطة مراقبة.
وأفاد مصدر أمني لوكالة "وفا"، بأن جنود الاحتلال تمركزوا على سطح المنزل المذكور، بهدف مراقبة تحركات المواطنين في المنطقة.
هذا وتصدى أهالي قرية فرعطة شرق قلقيلية فجر الأحد، لمحاولة اقتحامها من قبل قطعان المستوطنين.
وأفاد مصدر أمني لوكالة "وفا" بأن الأهالي منعوا المستوطنين من دخول القرية وأجبروهم على التراجع، ما اضطر قوات الاحتلال إلى التدخل والتمركز على مدخل القرية لحماية المستوطنين.
وأقامت قوات الاحتلال، الليلة، عدة حواجز عسكرية على الطريق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس.
وأفاد وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال أقامت الحواجز على مفترق قرية جينصافوط، وقرب قرية حجة شرق مدينة قلقيلية.
وأضاف المصدر أن مستوطني "يتسهار"، تجمهروا على الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس وأغلقوه أمام حركة المرور.