افراسيانت - أثارت سلسلة التفجيرات الأخيرة التي هزت العديد من المدن المصرية العديد من التساؤلات عن مدى الاستقرار في البلاد قبيل المؤتمر الاقتصادي الدولي أو حتى قبل الانتخابات الشريعية.
فمن أسوان جنوبا إلى وسط القاهرة يتوالى انفجار العبوات المحلية والبدائية الصنع بنتيجة واحدة وهي سقوط قتلى وجرحى. وتتواصل دائرة أعمال عنف من دون أن تضع لنفسها خطوطا حمراء توقفها فضرباتها تشي بأنها خارج كل الخطوط، وما يزيد الاحتقان ان الهجمات تصاعد بينما تنتظر البلاد انعقاد المؤتمر الاقتصادي والذي يعول عليه المسؤولون لدفع وتنمية اقتصاد منهك منذ اربع سنوات.
وأشار مراقبون إلى أن تفجير العبوات الناسفة لم يعد عشوائيا فهناك استهداف لاستثمارات شركتين في مجال الاتصالات، وفي اسوان لتوجيه ضربة للسياحة المنهكة أصلا جنوب البلاد
أما تفجير وسط القاهرة فقد طرح العديد من الاسئلة الشائكة حول أداء الأجهزة الأمنية في مواجهة أعمال العنف.
لعله صراع سياسي بأدوات عنفية متعددة والتي تؤثر ربما على مناخ الحريات الذي سعى المصريون للحصول عليه خلال ثورتي يناير ويونيو.
هذا وما تزال الحكومة المصرية تسعى لتحقيق ما وعودها بالاستقرار بينما الخلاف السياسي لا يزال يجد متسعا كافيا ربما لتوجيه ضرباته هنا وهناك، ما يحيل شعارات الاستقرار إلى احلام محاطة بكوابيس الارهاب.