افراسيانت - أفاد مصدر عراقي أن قوات الحشد الشعبي أحرزت تقدما الثلاثاء 3 مارس/آذار في الأجزاء الشرقية لمحافظة صلاح الدين بدون أي مقاومة تذكر من قبل تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وأضاف المصدر أن القوات العراقية تقترب من تحرير حقلي علاس وعجيل النفطيين شرق تكريت.
وأوضح أن جماعات داعش تفقد السيطرة على نزوح المدنيين من مدن تكريت والعلم والبوعجيل والدور، موضحا أن قيادات "داعش" أوعزت لمسلحيها بحلق اللحى للتخفي بين النازحين.
ونقل عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الحشد الشعبي المتقدمة من الأجزاء الشرقية لمحافظة صلاح الدين فجرت مخزن ذخيرة لعناصر داعش في ناحية العلم.
وبدوره قال مصدر بمحافظة صلاح الدين إن "القوات الأمنية معززة بسلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي، وبمساندة عناصر الحشد الشعبي، استعادت، صباح الثلاثاء، جسر البو شوارب، وقرية الحساني، وقرية البو الشيخ محمد، القريبة من مركز ناحية العلم التي يتحصن فيها عناصر داعش".
وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح صحفي إن "القوات العسكرية تمكنت من استعادة السيطرة على مبنى أكاديمية الشرطة، جنوب تكريت، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش"، مضيفا أن القوات المتقدمة تمكنت من السيطرة أيضا على حي القادسية جنوب تكريت، وهي تتهيأ للانطلاق نحو مركز المدينة "بعد فتح طريق آمن ثانوي كون الطريق الرئيسية جرى تلغيمها بالمتفجرات من قبل عناصر تنظيم داعش".
وتقع مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين، على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، وتسببت سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها في تحديات أمنية كبيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي.
وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين أن القوات العراقية تمكنت من محاصرة مدينة تكريت من ثلاثة محاور، وأنها تتحرك نحو المركز.
ونقل موقع شبكة تلفزيون "السومرية نيوز" عن نائب رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة صلاح الدين أن "القوات الأمنية من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تحاصر المدينة من ثلاثة محاور"، مبينا أن "الأول يتمثل بالمحور الجنوبي في مستشفى تكريت، والثاني المحور الغربي وهو الشارع الرئيسي الذي تسيطر عليه القوات الأمنية، والمحور الثالث هو الشمالي الذي يبدأ من تحرير حي الطين وحي القادسية وكلية التربية ".
وتحدثت وسائل إعلام عراقية استنادا إلى مصدر أمني عن سيطرة القوات العراقية الثلاثاء 3 مارس/آذار على منطقة حمرين الجبلية شرق تكريت، مشيرة إلى أنها قضت أثناء ذلك على 4 من مسلحي "داعش" بينهم انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين.
وكان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي والذي يتولى أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة أعلن في 1 مارس/آذار عن انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة صلاح الدين من مسلحي "داعش"، وتمكنت القوات العراقية المدعومة بتشكيلات مساندة من التقدم نحو وسط تكريت بعد إحرازها مكاسب هامة على الأرض في فترة قصيرة.
ويرجح الخبراء العسكريون أن تكون العملية العسكرية العراقية الجارية الآن لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت مقدمة للوصول إلى معقل مسلحي "داعش" الرئيس في الموصل.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون أعلنوا مؤخرا أن واشنطن ترغب في أن يبدأ الجيش العراقي حملته العسكرية لاستعادة الموصل في أبريل المقبل.
ويؤكد المسؤولون العراقيون في تصريحاتهم أن الاستعدادات المتوفرة لمساندة الهجوم الحالي والذي يهدف إلى انتزاع محافظة صلاح الدين من أيدي مسلحي "داعش"، كفيلة هذه المرة بتمكين القوات العراقية من إحكام سيطرتها على المناطق التي تستردها والتقدم حتى جنوب مدينة الموصل.
سليماني يقدم الاستشارات للقادة العراقيين
من جانب آخر، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن وصول قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني إلى تكريت السبت الماضي قبل وقت وجيز من بدء الهجوم العراقي الواسع لاستعادة محافظة صلاح الدين وذلك لتقديم "الاستشارات للقادة العراقيين"، لافتة إلى أن سليماني "شارك استشاريا في الكثير من عمليات تحرير المدن والمناطق المهمة في العراق ومنها تحرير جرف النصر".