افراسيانت - أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن بعثة خبرائها المعنية بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما دخلت امس السبت إلى المدينة الواقعة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها بهذا الصدد أن مفتشيها زاروا أحد مواقع الهجوم الكيميائي المفترض في دوما بهدف جمع العينات لتحليلها، مضيفة أنها "ستقوم بتقدير الوضع وستدرس خطوات لاحقة بما في ذلك الزيارة الجديدة إلى دوما".
وأشار البيان إلى أن العينات، التي جمعت في دوما، "سيتم نقلها في البداية إلى مختبر المنظمة في مدينة ريسفيك الهولندية لإحالتها بعد ذلك إلى مختبرات أخرى لإجراء التحليل".
وأكد أن المنظمة ستعد، استنادا إلى العينات والمعلومات، التي تم جمعها في دوما، تقريرا خاصا بنتائج عملها وسيتم تقديمه للدول التي وقعت على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توجهت من دمشق إلى دوما بعد أن جمدت مؤقتا عملها على التحقيق في الهجوم بسبب الوضع الأمني في المدينة.
ونقلت وسائل الإعلام الغربية مساء 7 أبريل عن "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" و"الدفاع المدني السوري"، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، التي كانت آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.
وعلى الرغم من تحذيرات عدة أصدرتها روسيا وسوريا من إعداد المسلحين في دوما، التي تقع تحت سيطرة تنظيم "جيش الإسلام"، استفزازات جديدة تشمل محاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية والرئيس، بشار الأسد، سارعت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا، لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم استنادا فقط إلى معلومات نشرها الناشطون المعارضون للسلطات في دمشق ودون تقديم أي أدلة لفرضيتها.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية على أهداف تابعة للحكومة السورية قالت إنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وأطلقت القوات الغربية المتحالفة أكثر من 103 صواريخ، وزعمت أنها أصابت أهدافها جميعا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا منها.
المصدر: وكالات