افراسيانت - وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قصف موقف الحافلات في دونيتسك بأنه جريمة ضد الإنسانية واستفزاز يهدف إلى تقويض جهود "رباعية النورماندي" الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجاء في بيان صادر عن لافروف يوم الخميس 22 يناير/كانون الثاني، أن الجانب الروسي صدم بالجريمة البشعة الجديدة في دونيتسك.
وأكد البيان أن موسكو تعتبر حادثة دونيتسك "جريمة ضد الإنسانية واستفزازا صارخا يهدف إلى تقويض الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا، بما في ذلك التطورات المتوقعة نتيجة الاجتماع الأخير لـ "رباعية النورماندي" على مستوى وزراء خارجية روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا".
وأعرب الوزير الروسي عن تعازيه لأقارب ضحايا الحادث وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
هذا وكان وزراء خارجية دول "رباعية النورماندي" قد دعوا مساء الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني الى وقف العمليات القتالية وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس المتفق عليه حسب بيان مينسك.
موسكو تدعو إلى إجراء تحقيق موضوعي في حادث قصف موقف الحافلات في دونيتسك
ودعا مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف إلى إجراء تحقيق موضوعي لقصف موقف الحافلات في دونيتسك يوم الخميس.
وقال دولغوف: "لا نزال ندعو إلى إجراء تحقيق فعال وغير منحاز لكافة الجرائم الإنسانية في إطار النزاع في أوكرانيا ومعاقبة المسؤولين عنها".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن السلطات الأوكرانية لم ولا تجري مثل هذه التحقيقات.
وزراء النورماندي يدعون الى وقف القتال في أوكراني
أجرى وزراء خارجية دول "رباعية النورماندي" مساء الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني في برلين محادثات "مفيدة" حول أوكرانيا ناقشوا خلالها إمكانية وقف القتال .
ودعا الوزراء في ختام لقائهم الذي استمر حوالي ثلاث ساعات الى وقف العمليات القتالية وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس المتفق عليه حسب بيان مينسك عن يوم 12 سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وأكد الوزراء أن دعوتهم الى الالتزام الكامل بالتهدئة "لا تنفذ بل على العكس، تصاعدت وتيرة المعارك في الدونباس بشدة وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا البشرية بمن فيهم من السكان المدنيين"، وطالبوا كافة الأطراف المعنية بالالتزام الكامل بوقف النار.
ونوه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن هذا القرار يعكس اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني الجاري. وكانت قوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين قدمت جدول سحب الأسلحة الثقيلة، وموسكو تأمل بأن تفعل كييف الشيء نفسه.
كما دعا مشاركو "النورماندي" الى تسريع لقاء مجموعة الاتصال التي فشلت بالاجتماع الأسبوع الماضي، حين قدم ممثلو الجمهوريتين في جنوب - شرق أوكرانيا الى مينسك بينما لم يصلها ممثل كييف، الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما.
وأفاد ممثل دونيتسك دينيس بوشيلين الأربعاء بأن اللقاء في إطار "النورماندي" سيساعد ليس فقط على تسريع إجراء لقاء مينسك، بل وسيعطي إمكانية "إعادة التفكير لسلطات كييف" التي استأنفت العملية العسكرية في الدونباس.
هذا وأوصت "رباعية النورماندي" مجموعة الاتصال بإنشاء "عدة فرق عمل ضرورية" من أجل تفعيل عملها، ما "سيمنح إطارا مؤسساتيا لمجموعة الاتصال التي تتواصل من خلالها قوات الدفاع الذاتي مع سلطات كييف" حسب تعبير لافروف، الذي أكد أن ذلك "يعتبر مفتاحا لتسوية الأزمة الأوكرانية العميقة".
وأعلن الوزير الروسي في ختام المباحثات في العاصمة الألمانية أنه "اذا حدث تقدم في وقف المواجهات العسكرية، ووقف النار، ووقف قصف المناطق السكنية، الذي يعاني منه السكان المدنيون، وأولهم سكان دونيتسك، وغيرها من المدن في المنطقة، واذا حدث تقدم في سحب الأسلحة الثقيلة، سيأتي دور قمة أستانا".
وقال لافروف كذلك إن الوزراء اتفقوا في النهاية على استمرار الاتصالات على مستوى الخبراء، مضيفا أنه "لا يرتبط كل شيء بالإطار النورماندي".