افراسيانت - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إسرائيل تفرض شروطا تعجيزية مقابل مبادرات الوسطاء بشأن غزة، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى.
وأضاف لافروف -خلال اجتماع الحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وروسيا المنعقد في العاصمة السعودية الرياض- إن المبادرات التي قُدمت في الأمم المتحدة بما فيها المبادرة الروسية أُوقفت، وإن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل.
وحذر لافروف من أن "الشرق الأوسط مرة أخرى على شفا حرب إقليمية كبرى، ومن مسؤوليتنا المشتركة منع ذلك"، وفق قوله.
وأوضح أن "روسيا تعمل مع جميع الأطراف في هذا الصدد"، مشيرا إلى "أنه من دون حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، لن يتمكن الشرق الأوسط من التطور بشكل مستقر".
وأشار لافروف إلى أن "عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف القتال في قطاع غزة أدى إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من حدود لبنان وإسرائيل إلى البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه وصلت فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستوى خطير جديد".
ولفت إلى أن المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان والقتل في غزة"، مشددا على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".
وأوضح أن "الولايات المتحدة الأميركية كانت السبب في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية لوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدا أن "روسيا ومجلس التعاون الخليجي يبذلان كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن إقامة دولة فلسطينية أساس لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه لا سلام حقيقي ما لم تحل هذه القضية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.