مصر تعد مسودة صفقة شاملة بين اسرائيل وحماس.. تحسين الواقع الاقتصادي في غزة، مقابل تهدئة عسكرية طويلة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - تعمل مصر على اعداد مسودة صفقة شاملة بين إسرائيل وحركة حماس برعاية دولية. الصفقة الجديدة وفق ما نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية تشمل إنهاء ملف الأسرى وتحسين الواقع الاقتصادي في غزة، بالإضافة إلى تهدئة عسكرية طويلة الأمد يُرفَع خلالها الحصار الكامل عن القطاع وتُمنَح حرية التنقل عبر الممر البحري باتجاه قبرص برقابة أمنية دولية لضمان عدم تهريب السلاح إلى الداخل.


وخلال الفترة الماضية، حاول عدد من الوسطاء الدوليين والعرب الوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، حظيت جميعها بترحيب حمساوي، ورفض إسرائيلي نظراً للبون الشاسع في الرؤى لملف الجنود الأسرى بين الطرفين. ومن بين الوسطاء: المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، والسفير القطري لدى السلطة محمد العمادي.


وتنتظر غزة تنتظر زيارة الوسيطين (العمادي وملادينوف) خلال الأيام المقبلة، ويتوقع أن يحملا تصوراً إسرائيلياً للعرض الذي تحدث عنه وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.


من جهة أخرى، كان ملف غزة الإنساني حاضراً في اجتماعين عقدهما نتنياهو نهاية الأسبوع مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات. وقد تزامنت التحركات والاجتماعات الإسرائيلية والدولية مع تصريح ليبرمان، الذي يشير إلى أنه اتفق مع رئيس قبرص، نيكوس أناستاسيادس، مبدئياً، على إقامة رصيف في أحد الموانئ القبرصية لنقل البضائع إلى قطاع غزة، على أن يكون بإشراف إسرائيل.


الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه يوم الجمعة الماضي، يقضي بتشكيل طاقم عمل مشترك في غضون أسبوعين، ليعرض خلال ثلاثة أشهر خطة إقامة هذا الرصيف. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تشمل الخطة آلية إشراف إسرائيلي يمنع حماس من استغلال هذا المنفذ لتهريب وسائل قتالية.


العرض الإسرائيلي (ميناء مقابل تسليم الأسرى الإسرائيليين) الذي تحدث عنه الإعلام العبري خلال اليومين الماضيين لم تبلغ به حركة حماس بعد. ولم تتلقَّ أي عروض جديدة من أي وسيط سوى النقاشات التي أجرتها مع المصريين خلال الفترة الأخيرة لتحسين الواقع الاقتصادي في قطاع غزة.


وتشير المصادر في حماس إلى أن العرض الإسرائيلي، الذي يضم إقامة منفذ بحري وميناء مطل على جزيرة قبرص بضمان عدم تهريب الأسلحة عبره مقابل تسليم الجنود الأسرى في قطاع غزة، لا يلقى قبولاً لدى أوساط الحركة. وهي ترى أن الإفراج عن الأسرى عبر صفقات تبادل مع الاحتلال من ثوابتها وتعهداتها الوطنية للأسرى وعائلاتهم.


وقال مصدر للصحيفة إن الحركة لن تعطي رأياً في هذه القضية ما لم توجد عروض رسمية، في حين أنها قد تدرس عروضاً تشمل صفقة شاملة تدمج بين الإفراج عن الجنود الأسرى والوضع الإنساني والاقتصادي


القناة العاشرة تكشف عن رسالة نقلتها "إسرائيل" لحماس حول صفقة تبادل.. هذه تفاصيلها


بدورها , قالت القناة العاشرة العبرية امس، إن "إسرائيل" نقلت رسالة لـ حماس مفادها انها معنية بـ"صفقة تبادل سريعة".


ووفق تقرير القناة الذي نقلته صحيفة معاريف العبرية، فإن "اسرائيل" لن تقبل شروط مسبقة للمفاوضات ولن تطلق سراح 46 من محرري صفقة "شاليط" الذين أعيد اعتقالهم ولن تفرج عن أسرى قتلوا مستوطنين.


واضاف تقرير القناة أن "اسرائيل" لن تبرم صفقة على غرار صفقة "شاليط" التي ضمت الافراج عن مئات الأسرى كما لن يبرم اتفاق طويل المدى لوقف إطلاق النار ولن يطرأ اي تحسن ملموس في اوضاع غزة الانسانية طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.


واشارت التقارير الى أن "إسرائيل" سعت لكي توصل رسالة لحماس انها جدية في "خطوطها الحمراء السابقة" ولن تساوم عليها وإن أرادت حماس التقدم فعليها الدخول بمفاوضات مع الوسيط يرون بلون المكلّف من قبل الحكومة الإسرائيلية بملف المفقودين والأسرى.


حماس: السلطة مهدت الارض لتمرير "صفقة القرن" عبر عقوباتها على غزة


من ناحيته , اكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم إن السلطة الفلسطينية تساهم بشكل أساسي في تمرير وتنفيذ ما يسمى "صفقة القرن"، باستمرارها بفرض العقوبات الجماعية على سكان قطاع غزة، مبينا أن السلطة مهدت الأرضية اللازمة لتمرير الرؤية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.


وأضاف قاسم في تصريحات صحفية "سلوك السلطة على مختلف الصعد هو تطبيق لسياسة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفق ما تسعى لها المخططات الأمريكية، وتحديدا بعدما عملت قيادة حركة فتح وقيادة السلطة بشكل متواصل على أضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية بفرض جملة من الإجراءات العقابية والانتقامية بحق أهالي القطاع".


وتابع قاسم "أصرت السلطة على الاستفراد بالقرار الفلسطيني عبر عقدها مجلسها الانفصالي الوطني في مقر المقاطعة بمدينة رام الله وسط مقاطعة القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة، إلى جانب استمرار السلطة في التعطيل المتعمد لمسار المصالحة الوطنية".وأوضح أن استمرار السلطة في علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ سياسيات التنسيق الأمني التي عطلت مسار المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، يعد دليلا على عدم جدية السلطة في مواجهة صفقة القرن والمشاريع الساعية لتصفية الحقوق الوطنية.


وحمل قاسم السلطة المسؤولية الكاملة عن استغلال الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لحالة الانقسام لتمرير مخططات التسوية، مؤكدا في ذات الوقت أن حماس ومختلف قوى المقاومة هي المانع الأساسي لصفقة القرن عبر انخراطهم في مسيرات العودة وكسر الحصار، قبالة السلك الفاصل شرق القطاع
 

 

 

 

 

 

 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology