افراسيانت - الخروقات الأمنية في المحافظات الشمالية من العاصمة بغداد، تدق ناقوس خطر عودة داعش مرة أخرى، فعمليات القتل والخطف تعاود بين الحين والآخر، والتقارير الأمنية تشير إلى وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لأجل ذلك.
وفي هذا الإطار أعلن مجلس محافظة صلاح الدين، امس الثلاثاء، عن تزايد خطر داعش، الذي يهدد أمن المحافظة بصورة جدية.
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبد الجبار الكريم: إن أمن المحافظة مهدد من قبل داعش، متهماً العناصر الأمنية بالانشغال بتهريب النفط وأخذ الإتاوات من المواطنين في السيطرات الأمنية، مبيناً أن داعش يختار الأماكن والأوقات المناسبة لتنفيذ هجماته، وقد أبلغنا الحكومة المركزية بكل تلك الأمور.
كما حذر الكريم من كارثة أمنية، ستحل بمحافظة صلاح الدين فيما إذا لم تتم معالجة تواجد داعش في المحافظة وأطرافها، مشيرا إلى بدء نزوح بعض الأسر من مناطقها بسبب تجدد نشاط داعش.
يذكر أن تنظيم داعش الذي تم الإعلان عن القضاء عليه عسكرياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يقوم بين فترة وأخرى بتنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر القوات الأمنية والمدنيين في محافظة صلاح الدين وكركوك وديالى، إلا أن تلك القوات تحبط أغلب هذه العمليات وتوقع خسائر فادحة بين صفوف التنظيم.
هذا وأعلن النائب عن حزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبدالله ، أن تكرار هجمات تنظيم داعش على المناطق الكردية تسبب بنزوح نحو 200 عائلة كردية بقضاء داقوق جنوب محافظة كركوك.
وقال عبدالله في بيان، إن تكرار هجمات داعش على القرى والمناطق الكردية في داقوق، أدى إلى نزوح أكثر من 200 عائلة كردية خلال أسبوعين، وبيَن أن على الحكومة الاتحادية توفير الحماية لتلك المناطق والحكومة قامت بمساعدة الإرهابيين وذلك من خلال سحب السلاح من القرويين.
وأضاف عبد الله، أن ما يحدث هو خطة لتفريغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين، فيما طالب باجتماع طارئ للأحزاب الكردية حول خطورة الوضع، والسكوت وعدم إظهار الموقف يجعل جميع الأحزاب الكردية أمام مسؤولية كبيرة و تاريخية.
وفي السياق الأمني، أفاد مصدر أمني ، أن أهالي أطراف محافظة ديالى وصلاح الدين ينامون الليل بالقرب من السيطرات الأمنية، خوفاً من استغلال فلول داعش الليل للغارة على منازلهم.
وأضاف المصدر، كما أنه تم العثور على جثة مزارع في سامراء بمحافظة صلاح الدين، بدت عليها آثار إطلاق نار جنوب غربي سامراء، مبيناً أن مسلحين مجهولين قتلوا المزارع، وسرقوا سيارته ومبلغاً يقدر بـ 19000 دولار، لافتاً إلى أن الجثة وجدت على قارعة الطريق في منطقة شنانة بجزيرة سامراء، جنوب غربي المدينة.