تراجع اليورو يأتي بسبب سياسة التيسير النقدي المفرطة التي بدأ البنك المركزي الأوروبي بتنفيذها من خلال شراء السندات الحكومية للدول الأعضاء في المنطقة.
لندن - افرسيانت - انحدر اليورو أمس، تحت حاجز 1.08 دولار للمرة الأولى في نحو 12 عاما، بعد أن سلطت موجة صعود العملة الأميركية الضوء على اتجاه نحو تعادل قيمة العملتين، الذي لم تكن معظم البنوك الكبرى تتوقع حدوثه قبل العام المقبل.
ويقول محللون إن تراجع اليورو يأتي بسبب سياسة التيسير النقدي المفرطة التي بدأ البنك المركزي الأوروبي أمس بتنفيذها، وتتضمن شراء السندات الحكومية للدول الأعضاء في منطقة اليورو ضمن برنامج يمتد حتى سبتمبر 2016 وتبلغ قيمته 1.1 تريليون يورو.
كما تأثر بتراجع التضخم في منطقة اليورو وانكماش الأسعار في الشهر الماضي بنسبة 0.6 بالمئة.
في مقابل يسجل الاقتصاد الأميركي نموا قويا وترجح البيانات أن يتم رفع الفائدة الأميركية خلال العام الحالي.
وكانت المصارف الكبرى ترجح أن تتعادل قيمة الدولار مع اليورو في العام المقبل أو في 2017.
لكن حتى مع السماح بتدشين برنامج التيسير الكمي في منطقة اليورو تظهر استطلاعات رويترز أن الغالبية لم تتوقع نزول اليورو إلى 1.08 دولار قبل ستة أشهر.