الخليل - افراسيانت - تحت حجة تصنيع السلاح والمشاركة في الأعمال العدائية، تواصل قوات الاحتلال حملتها على مصانع ومخارط الحدادة في محافظة الخليل ومدن الضفة الغربية ومصادرة معداتها وإغلاق البعض منها واعتقال أصحابها، ليتبين فيما بعد كذب ادعاءاتهم في هذه الحملة والاعتقالات الامر الذي يعد فشل امني كبير .
ويحاول الامن الاسرائيلي تغطية فشله وزيف ادعاءاته من خلال محاولته الصاق تهم اخرى غير تصنيع السلاح باصحاب ورش الحدادة، بحيث تعمل الاجهزة الامنية وفق ما تبين خلال الفترة الماضية على اغلاق المخارط واعتقال اصحابها بمجرد الشبهة .
وشهدت مدن الجنوب الفلسطيني وبالأخص محافظة الخليل خلال العام الحالي مداهمة العديد من ورش الحدادة والمخارط ومصادرة معداتها التي تقدر بمئات الآلاف من الشواكل تحت حجة تصنيع السلاح، الأمر الذي نفاه أصحاب هذه المصانع والورشات مؤكدين بمتابعة قضاياهم عبر المحاكم الإسرائيلية لاسترداد معداتهم.
وكانت قوات الاحتلال داهمت مخرطة تعود لعائلة الرجبي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وصادرت كافة معداتها واعتقلت نجلي صاحب الورشة، ليعلن بعدها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عبر الإعلام العبري مداهمة إحدى اكبر ورش تصنيع الأسلحة في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق خلال هذا العام داهمت قوات الاحتلال عدة مخارط وورشات حدادة في محافظة الخليل ومدن الضفة الغربية وصادرت معداتها وأغلقت البعض منها تحت ذات الحجة، عرف من بينها مخرطة المواطن محمد يعقوب النتشة في حي واد الهرية بمدينة الخليل، ومخرطة المواطن أسامة سعادة في مدينة الظاهرية جنوب الخليل، ومحددة المواطن إبراهيم عبد الفتاح حميدات من بلدة صوريف غرب الخليل، ومخرطة الحديثة ومخرطة عتيق ومخرطة إسماعيل الحنش وجوني انسطاس وجورج دنحو في محافظة بيت لحم.
من جهته أوضح المواطن إبراهيم عبد الفتاح حميدات من بلدة صوريف والتي تمت مداهمة محددته في البلدة قائلا: "في حدود الساعة الثانية فجرا داهمت مجموعة من جنود الاحتلال ورشة الحدادة الخاصة بي في البلدة، وقاموا بمصادرة بعض الآلات التي نستخدمها في عملنا والتي يقدر ثمنها بمائة وخمسين ألف شيقل وقاموا باعتقال نجلي مالك".
ويكمل المواطن حميدات قائلا:" وفي صباح ذات اليوم أعلن جيش الاحتلال مداهمة مخرطة لتصنيع السلاح في بلدة صوريف ومصادرة معداتها، وتم تحويل نجلي للتحقيق، وكنت على يقين بان هذه الادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، فنحن لا نعمل في أي شي له علاقة بتصنيع السلاح، وانتظرت شهر أو يزيد لخروج نجلي مالك من التحقيق ومعرفة تبعيات الموضوع، ليتبين بعد انتهاء التحقيق معه وعرضه على المحكمة كذب قوات الاحتلال حيث وجه له تهمة إلقاء الحجارة صوب جنود الاحتلال، ولا يوجد أي شي بخصوص تصنيع السلاح وما زعمته قوات الاحتلال."
ويشير حميدات إلى توجهه إلى المحاكم والقضاء الإسرائيلي لاسترداد معداته الاته التي تم مصادرتها دون سبب، حيث شارف نجله على الخروج من السجن ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز هذه الآلات التي كلفته مبالغ طائلة حتى اليوم.