افراسيانت - من المتوقع ان يكو ن الطقس باردا نسبياً في المرتفعات الجبلية والسهول والبادية ولطيفا في الأغوار والبحر الميت مع ظهور الغيوم المنخفضة، وتكون الرياح جنوبية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة.
وفي ساعات المساء والليل تتحول الأجواء تدريجياً إلى باردة في المرتفعات الجبلية والسهول والبادية، وباردة نسبياً في الأغوار والبحر الميت، ويتوقع في ساعات ما بعد منتصف الليل تكون الصقيع في مناطق البادية والمرتفعات الجبلية الجنوبية بالإضافة الى أجزاء من الاغوار الشمالية.
وبحسب دائرة الارصاد الجوية تتراوح درجات الحرارة الصغرى والعظمى في عمان والمناطق الشمالية اليوم ما بين 5-14 درجة مئوية، وفي المناطق الوسطى 4-11 وفي المناطق الجنوبية 3-14 وفي خليج العقبة 9-21 درجة مئوية .
من جانب اخر بين موقع طقس العرب ان المنخفضات الجوية بإذن الله والكتل الهوائية الباردة وربما القطبية المنشأ الطريق مُعبدّاً بإتجاه تلك المناطق و لكن مع مطلع العام الجديد، الأمر الذي يرفع من إحتماليات عودة الشتاء إلى منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة.
وفي التفاصيل، من المتوقع أن يتمركز مُرتفع جوي قوي جداً فوق معظم مناطق القارة الأوروبية و لكن في هذه المرة يُتوقع أن يمتد شمالاً ليصل الدول الإسكندنافية إمتداداً من شبه الجزيرة الآيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ذلك اعتباراً من يوم 28 ديسمبر/كانون أول ويتوضع حتى بدايات العام الجــديد.
ومن المُرجّح أن ينشأ عن تموضع هذا المرتفع الجوي القوي بهذا الشكل، تدفق كُتل هوائية باردة و رُبما قطيية المنشأ نحو تُركيا و أقصى جنوب شرق القارة الأوروبية، والتي تُعتبر المُغذّي الأساسي لمنطقة الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة من ناحية نشوء وتطوّر المنخفضات الجوية الشتوية، حيث من المُتوقع على إثر ذلك تشكل مُنخفض جوي شتوي مُتكامل يُعيد الشتاء المسلوب إلى المنطقة والذي غاب طويلاً عن المنطقة بمشيئة الله.
وعلى إثر ذلك فإن رأس السنة الميلادية وبدايات العام الجديد تُعتبر فترة تحت المجهر بالنسبة لكادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الاقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، وذلك نظراً لتأثر المملكة بعِدة عوامل محلية تؤدي إلى تفاوت تأثير مثل هكذا منخفضات الجوية، فمثلاً يُمكن أن تتأثر المملكة فقط بموجة برد وصقيع قوية، أو رُبما تيارات جنوبية غربية تحرم المملكة من أية هطولات، أو تؤدي في الجانب الآخر إلى أمطار و ثلوج، و كل ذلك سيتضح مع تقدم الأيام و اقتراب الفترة و التي تُصبح نماذج التنبؤات الجوية الحاسوبية قادرة أكثر في رصد الحالة المُرتقبة بدِقة أكبر.