افراسيانت - أفاد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين بارتفاع ضحايا إعصار ميغ الذي ضرب جزيرة سقطرى إلى أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وذلك بعد إعصار شابالا الذي خلف دمارا كبيرا الأسبوع الماضي. وفي الأثناء وجهت منظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا لمساعدة المنكوبين بفعل الإعصارين.
وأضاف الوزير اليمني -وهو عضو اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة الإعصار السابق- أن شخصين ما زالا مفقودين، فضلا عن عشرات المصابين.
وأوضح كفاين -على صفحته بموقع فيسبوك- أن "هناك دمارا هائلا في منازل المواطنين، ومعدات الصيادين وفي المزارع والمواشي".
وترافق الإعصار ميغ مع هطل أمطار غزيرة، وهبوب رياح قوية تسببت في ارتفاع الأمواج بمستويات غير مسبوقة.
وكانت البيانات الأولى أفادت بمقتل شخصين وإصابة أربعة جراء الإعصار ميغ الذي ضرب جزيرة سقطرى أمس الأحد، وذلك في أقل من أسبوع من تعرض الجزيرة لإعصار شابالا الذي خلف ثمانية قتلى ودمارا واسعا.
وأكد سكان سقطرى لوكالة الأناضول أن قوة إعصار ميغ فاقت قوة إعصار شابالا، وأن الدمار الذي خلفه ميغ أكبر من حيث عدد البيوت المنهارة واقتلاع الأشجار ونفوق المواشي.
وكانت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت الجمعة أن إعصارا استوائيا جديدا بدأ في التشكل ببحر العرب في طريقه إلى اليمن، وتوقعت أن تتضاعف شدة العاصفة برياح تصل سرعتها إلى مئة كلم في الساعة.
والأعاصير المدارية نادرة في شبه الجزيرة العربية، وقالت هيئة الأرصاد إنه لم يحدث من قبل تكرار للعواصف في هذا الجزء من الخليج العربي في غضون أسبوع واحد.
نداء عاجل
من جانبها وجهت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين والمتضررين جراء الإعصارين.
وقال الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان إن المعطيات الأولية تشير إلى نزوح أربعين ألف شخص في جزيرة سقطرى، إضافة إلى تدمير مئات المنازل وقوارب الصيد والمزارع.
ومن المناطق اليمنية التي تأثرت بإعصاري شابالا وميغ محافظات سقطرى والمهرة وشبوة وحضرموت والمكلا.