افراسيانت - أحيت فيتنام الذكرى السنوية الـ 40 لسقوط سايغون (التي أعيدت تسميتها الى مدينة هو شي منه تيمنا بالزعيم الفيتنامي الذي قاد الحرب ضد الفرنسيين وبعدهم الأمريكيين) ونظام فيتنام الجنوبية الموالي للأمريكيين بعرض عسكري كبير يحتفل باللحظة التي تمكنت القوات الشيوعية فيها من انهاء الحرب وتوجيه ضربة موجعة للولايات المتحدة وهيبتها العسكرية والاخلاقية.
وأغلقت السلطات مركز مدينة هو شي منه تماما فيما سارت كراديس الجنود في استعراض حضرته القيادة الفيتنامية.
كما شمل الاستعراض مواكب من العربات المزينة حملت واحدة منها صورة كبيرة للزعيم هو شي منه وذلك احتفالا باللحظة التي كسرت فيها دبابات جيش فيتنام الشمالية آنذاك سياج القصر الرئاسي في سايغون ومؤذنة بذلك بنهاية الحرب.
وقال الجنرال نوين كوك كانه في كلمة بثتها الاذاعة الرسمية "كان انتصار الثلاثين من ابريل نقطة تحول ذهبية في تاريخ الشعب الفيتنامي، وكان رمزا للاستقلال الذي تحقق بالتضحيات الغالبة"، مضيفا أن "الجيش الفيتنامي مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل المحافظة على هذا الاستقلال."
وكانت الحرب الفيتنامية قد فتكت بأكثر من 3 ملايين فيتنامي و58 الف من العسكريين الأمريكيين.
وكانت الحرب الفيتنامية أول حرب تدور رحاها إبان حقبة الحرب الباردة تجري تغطيتها بشكل واسع من قبل الصحافة الغربية، وكانت أول حرب تخسرها قوة عظمى كانت تعتبر نفسها لا تقهر.
ولم يحضر الاحتفالات أي مسؤول أمريكي، ولكن السفير الأمريكي الى فيتنام سيحضر حفلا صغيرا يقام في مقر القنصلية الأمريكية في مدينة هو شي منه.
علامات فارقة في تاريخ الحرب الفيتنامية
1954 التوقيع على اتفاقيات جنيف التي قسمت بموجبها فيتنام إلى قسمين. الشمال الشيوعي يساعد مسلحي جبهة التحرير الوطني في حربهم ضد قوات فيتنام الجنوبية المدعومة من قبل الأمريكيين.
1964 الأمريكيون يقصفون جوا اهدافا في فيتنام الشمالية.
1965 وصول أول قوات أمريكية برية إلى فيتنام.
1973 التوقيع على اتفاق السلام في باريس، الذي وضع نهاية للتورط الأمريكي المباشر في الحرب، ولكن القتال بين الشمال والجنوب يتواصل.
30/4/1975 القوات الشمالية تدخل سايغون، مما يؤدي إلى اعادة توحيد البلاد.