نابلس - افراسيانت - الرواد للصحافة والإعلام - في الشمال الشرقي من مدينة أريحا وعلى بعد 12 كيلومترا منها، يقع نبع العوجا الذي يعد المصدر الاساسي للثروة الزراعية والحيوانية لقرية العوجا، ولكن مثله مثل باقي الثروات الفلسطينية المستحوذ عليه من قبل المستوطنين، فيحد النبع أربع مستوطنات عملت على نهب، وسرقة المياه وتحويلها لمستوطنات: تومر، ونتيف هجدود، ونعران، ويطاف.
يقول الدليل السياحي لمسار ابراهيم الخليل (إبراهيم مشاعلة) "أن مياه نهر العوجا قبل عام 1967 كانت تضخ على مدار السنة دون انقطاع، حيث كانت تعد المصدر الاساسي والاول للمزروعات، ولكن في الوقت الحالي تدوم لشهر أيار ثم تجف".
ويتابع إبراهيم مشاعلة، سبب تراجع المياه وجفافها يعود لقيام المستوطنين بحفر آبار ارتوازية، ليكون عمق البئر أدنى من الحوض المائي للنبع، فيتم سحب المياه لتوزع على مستوطنات تومر، ونتيف هجدود، ونعران، ويطاف التي تحيط بالنبع من جميع الجوانب.
ويوضح مشاعلة أن منطقة العوجا كانت مصدرا غنيا للغذاء في فلسطين ولكن بعد سرقة مياه العوجا، لم تعد هناك أراض قادرة على الانتاج فاقتصر إنتاج أراضي العوجا على النخيل.
تعتبر قرية العوجا من الأراضي التي تشتهر بالنخيل وتصديرها للتمر وذلك بسبب مناخها وتربتها الحارة، ولكن أغلب أراضيها تمكن الإستيطان من سرقتها، وضمها للمستوطنات بحيث عملوا على زراعة النخيل، وانتاج التمر وتصديره للخارج .
ويشير مشاعلة الى أن المستوطنين يقومون بالنزول الى نبع العوجا بادعاء السياحة والسباحة، ولكن الهدف الرئيسي لهم هو التخريب بالمنطقة، والقيام بمضايقة المواطنين المتواجدين لإخلاء النبع.
ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم بمنع حفر الآبار في مناطق الأغوار عدا عن تحديد كمية ضخ الآبار، بواسطة عدادات لا تسمح بتجاوز الكمية، كذلك تعمل المستوطنات على السماح للمياه العادمة المتسربة منها بالوصول إلى أحواض المياه التي يستخدمها الفلسطينيون، كما حدث مع تلوث مياه عين وادي القلط في أريحا، (وذلك حسب نشرة صادرة عن محافظة أريحا والأغوار، 2016).