افراسيانت - يوافق 21 من فبراير من كل عام اليوم_العالمي_للغة_الأم الذي اختارته اليونسكو للاحتفال به في عام 1999 ومن ثم تم إقراره عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرمز هذا اليوم إلى أهمية اللغة في حياة البشر، كما يشير إلى التنوع الثقافي والعرقي بين بني الإنسانية، الذي تلخصه اللغات في تنوعها وقدراتها الهائلة على ترميز الحياة والوجود.
وقد أقر اليوم العالمي للغة الأم مبدئيا بموافقة 28 دولة وتم الاحتفال به لأول مرة في فبراير 2000.
ويأتي الاحتفال هذه السنة في الوقت الذي حذرت فيه منظمة اليونسكو أن الكثير من اللغات قليلة الانتشار بدأت في الاندثار.
واندثار لغة محكية يعني الكثير من غياب تراث ثقافي كامل والعديد من الآثار الفكرية والمعرفية المتعلقة، بما وراء هذه اللغة في ارتباطها بالناس والأمكنة والتاريخ.
التنوع اللغوي والتنمية
وقد جاء في موقع اليونسكو على الإنترنت أنه عبر الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، تدعم اليونسكو تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات، وأن الهدف الأساسي من وراء هذا اليوم هو المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية.
وتنظم اليونسكو الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم لعام 2018 تحت عنوان "الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز التعدد اللغوي من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة".
وتشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل من 43 في المئة من اللغات المحكية في العالم والبالغ عددها حوالي 7000 لغة معرضة للاندثار.
قصة اليوم العالمي
أما قصة اليوم نفسه، فتعود إلى عام 1948 عندما قام رئيس باكستان ومؤسسها محمد علي جناح بفرض الأوردو كلغة وطنية، وهو ما اعترضت عليه باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا) في شكل حركة شعبية كبيرة، وفي ذلك الوقت لم تكن بنغلاديش قد انفصلت عن باكستان، حيث حصل ذلك في 26 من مارس 1971.
وفي 21 فبراير 1952 فتحت الشرطة النار على متظاهرين من الطلبة خرجوا مطالبين بالاعتراف بلغتهم الأم البنغالية، وذلك في دكا عاصمة بنغلاديش، ما أدى لمقتل خمسة من الطلبة.
وقد تحول ذلك اليوم لحدث خالد على مستوى البلاد في إطار تعزيز اللغة الأم، وهو الاقتراح الذي تقدمت به بنغلاديش لتوافق عليه اليونسكو وتخرج فكرة اليوم العالمي للغة الأم.