افراسيانت - عقد 4 مهندسين وعلماء من NASA مؤتمرا صحافيا ، سبق ودعت إليه الوكالة الاثنين الماضي، أكدوا فيه اكتشاف كوكب ثامن حول نجم سمّوه Kepler-90 تيمنا بالتلسكوب الذي اكتشفه، وهو "كيبلر" الذي أطلقته "ناسا" قبل 8 سنوات. أما الكوكب الثامن، فسمّوه Kepler-90i وبه اكتمل ما تم اكتشافه حقيقة، وهي مجموعة شمسية، بعيدة بكواكبها الثمانية 2545 سنة ضوئية عن الأرض التابعة لنظام شمسي يضم 8 كواكب أيضا.
كما على الأرض كذلك بالسماء
قالوا في المؤتمر الذي بثت الوكالة الأميركية وقائعه مباشرة عبر موقعها الإلكتروني، إن وجود ذلك الكوكب يثبت أنه "يمكن للنجوم أن يكون لها أنظمة شمسية خاصة بها" وأن ما تم اكتشافه هو أول نجم تدور حوله قافلة من كواكب سيارة، أي كما على الأرض كذلك في السماء.
بين من شاركوا في المؤتمر الصحافي Paul Hertz مدير قسم الفيزياء الفلكية في "ناسا" كما والمهندس المعروف على مستوى دولي Christopher Shallue الناشط ببرنامج "الذكاء الاصطناعي" في موقع Google التصفحي، إضافة لعالمين آخرين، ممن وصفوا الاكتشاف بأنه "ثمرة سنوات من دراسة 15 ألف نجم في كل دقيقة على مدار العام بلا توقف" حيث كان Kepler الذي عثر على 1000 كوكب خارج المجموعة الشمسية، يقوم منذ 2009 بتمشيط النجوم بحثا عن الصالح بينها لتبرعم الحياة.
هي الأولى من نوعها بالفضاء حتى الآن
متحدث باسم "ناسا" وصف الكوكب الجديد، بأنه صخري حار وصغير، يدور حول نجمه مرة واحدة كل 14 يوما و4 ساعات، وتبلغ درجة حرارته 788 فهرنهايت، أو 420 مئوية، لذلك فهو بحسب ما يستنتج من مواصفاته، ليس صالحا لوجود مظاهر حياة كالتي نعرفها على الأرض، لكن أهميته تكمن في أن وجوده يكمل مجموعة شمسية، هي الأولى من نوعها في الفضاء حتى الآن، إلى جانب المجموعة الشمسية، حيث تقع الأرض.
وقبل الكوكب الجديد، سبق للتلسكوب أن اكتشف كوكبا آخر، سموه Kepler-80g ضمن قافلة كانت تضم 6 كواكب، وتفاءلوا بالعثور على آخر لتصبح المجموعة شبيهة بالأرضية، والمكونة من عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وباكتشاف Kepler-90i الذي أعلن عنه مؤتمر أمس الصحافي، زاد التفاؤل باكتشاف المزيد من كواكب عدة تدور حول نجم واحد، وكذلك الأمل بالعثور على حياة في أحدها، شبيهة بما على الأرض.