بون - افراسيانت - انطلقت الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي للمناخ “كوب 23” بالعاصمة الألمانية القديمة بون والهادف إلى التأكيد على الالتزام بتطبيق اتفاقية باريس للمناخ رغم خروج الولايات المتحدة منها.
ويشكل الاحتباس الحراري مشكلة مزمنة للدول ولذلك لجأت إلى اعتماد استراتيجية طويلة المدى لحماية الكوكب رغم أن عدة دول ترفض الدخول تحت هذه الراية بتعلة أنها تضر بالاقتصاد وتطرد الاستثمارات.
وتؤكد معظم الدول المنضوية تحت اتفاقية باريس للمناخ أن الخطوة الأهم هي القرارات الإلزامية بتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة والتمويلات التي يمكن صرفها في هذا المجال.
وقال رئيس قمة “كوب 23” فرانك باينيماراما خلال مراسم الافتتاح التي تنظمها الأمم المتحدة سنويا “طلبنا الجماعي من العالم هو أن يحافظ على الوجهة التي حددت في باريس”.
وفي ظل التقارير المناخية المقلقة، تجتمع الأسرة الدولية حتى الـ17 من نوفمبر الجاري بغية إحراز تقدم في تطبيق اتفاق باريس للمناخ، وهي قضية ملحة لكنها في غاية الدقة.
ويتحتم على هذه القمة إحراز تقدم بشأن قواعد تطبيق اتفاق باريس، ومن النقاط التي تشملها كيفية رفع الدول تقارير حول ما تتخذه من خطوات، وآلية متابعة المساعدة المالية التي تعد بها الدول الغنية.
وتشارك الولايات المتحدة في القمة رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاقية في قرار لا يدخل حيز التنفيذ سوى عام 2020.
والتزمت الدول نهاية 2015 في باريس بنسب تخفيض للغازات المسببة للاحتباس الحراري تبدو اليوم غير كافية.
ويحذر العلماء من أنه في حال أراد العالم إبقاء الاحتباس دون نسبة 2 بالمئة بالمقارنة مع حقبة ما قبل العصر الصناعي، فإن ذروة انبعاثات غازات الدفيئة ينبغي أن تسجل عام 2020 كأبعد تقدير.
وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية بيتيري تالاس إن “السنوات الثلاث الأخيرة هي الأعوام الأكثر حرا على الإطلاق وهي تندرج في إطار ميل الكوكب إلى الحرارة أكثر على المدى البعيد”.
واستضافت مدينة مراكش المغربية العام الماضي أعمال قمة المناخ “كوب 22”، حيث تعهد المشاركون في بيانهم الختامي بالإسراع في التحول بشكل كلي إلى استخدام الطاقة المتجددة للتخفيف من درجة الاحتباس الحراري.