الخليل - افراسيانت - يطوف الناشط بديع الدويك، من تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، أرجاء القارة العجوز، فاضحا انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، ونشاطات التجمع ومشروعه " اسر الاحتلال بالكاميرا"، والحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل " فككوا الغيتو".
وبين الدويك، أن جولته بدأت من النرويج ولقاء بعض المنظمات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، قبل أن يتوجه إلى جنيف بدعوة من المؤسسات والمنظمات الحقوقية للحديث في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرا الى أنه استعرض أوضاع حقوق الإنسان في الخليل والقرار الأخير الصادر عن جيش الاحتلال بتحويل منطقة " H 2 " إلى مجلس بلدي بإدارة المستوطنين الذين هم حسب القانون الدولي غير شرعيين ومجرمي حرب، ولان المستوطنات حسب القانون الدولي ايضا جريمة حرب، والحديث عن المخاطر التي يتعرض لها النشطاء بالتهديد وخاصة الناشط عماد ابو شمسية الذي يتعرض لتهديدات بالقتل .
وشرح الدويك، خطورة القرار على المدينة وسكانها وعن نشاطات تجمع المدافعين والحملة الوطنية في جلسة عقدت على هامش جلسة مجلس حقوق الإنسان الرئيسة بتنظيم من مركز عودة .
وأضاف، أنه بعد ذلك توجه بدعوة من المنظمات الشعبية في بريطانيا وجامعة "سانت اندريوز" في اسكوتلدنا للحديث في العديد من المؤتمرات، والتي تجاوزت 15 اجتماعا ومؤتمرا شملت مدن مانشستر, نتونغام, بريستول, بريستو, لندن وسكوتلندا, ولقاء مع فريق وزير الخارجية البريطاني بما يخص عملية السلام في فلسطين بالإضافة اجتماع مع النائب عن حزب العمال وعضو البرلمان البريطاني أندي سولجر، وشرح الملفات الساخنة في فلسطين وخاصة الخليل ومخاطر القرار الأخير وضرورة التدخل لردع إسرائيل ومنعها عن تنفيذ هذا القرار الخطير . وتم إلقاء ثلاث محاضرات في جامعة جلاسكو وادنبره وجامعة سانت اندريوز والمشاركة في اعتصام اقامته منظمة "أيمندز" التي يقودها عباس علي وتم إلقاء كلمة امام مؤتمر بمناسبة الذكرى المئة لوعد بلفور المشؤم بترتيب من حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني حيث كان الحضور بالمئات.
وتابع الدويك، أنه توجه الى مدينة بلفاست وديري حيث قام بجولة زار خلالها مقابر شهداء النضال الايرلندي وزار احد السجون التي تم تحويلها الى متحف في بلفاست، والقى محاضرتين ثم المشاركة في لقاء لنشطاء حقوق الانسان من اكثر من مئة دولة في دبلن بايرلندا، مشيرا الى أن كلمته كانت عن جرائم الاحتلال وحالة حقوق الانسان والمخاطر التي يواجهها نشطاء حقوق الانسان في فلسطين من اعتداءات ضدهم، واهمية توفير الحماية لهم وتم لقاء بعض الشخصيات العالمية الهامة ومنها المخرج السنمائي الشهير كين لوش, ورئيس حملة التضامن مع فلسطين د بين جمال والسيدة لويس رئيسة اتحاد المعلمين في بريطانيا.
وانهى الدويك قوله بأن هناك مرحلة جديدة من الحديث في مدن مختلفة في انجاء ايرلندا قد تمتد الى دول أروبية اخرى، حيث تم تنظيم اعتصام وعرض مسرحي في احد الشوارع الرئيسة في دبلن من قبل حملة التضامن الايرليندية الفلسطينية مع فلسطين يحاكي ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال في موسم قطف الزيتون، كما تم تنظيم اعتصام امام السفارة البريطانية، مطالبا حكومة المملكة المتحدة بالاعتذار للشعب الفلسطيني في ذكرى وعد بلفور المشؤوم .