بيت لحم - افراسيانت - عبدالرحمن يونس - احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الشرقي امس بـ"سبت النور"، الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح المجيد، في محافظة بيت لحم.
واحتشد المئات من المسيحيين المحتفلين أمام الكنائس والاديرة في المدن الرئيسية (بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا)، لاستقبال "النور العظيم"، في اجواء احتفالية شاركت فيها الفرق الكشفية.
ففي ساحة كنيسة المهد وسط بيت لحم، تجمع المئات من اهالي المدينة والسياح والحجاج الذين توافدوا من مختلف انحاء العالم للاحتفال بـ"سبت النور" في الكنيسة التي شهدت ميلاد السيد المسيح.
وانطلقت الاحتفالات بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري حيث تم استقبال "النور القامد" من كنيسة القيامة بالقدس وصولا إلى ساحة دوار العمل في بيت لحم، مرورا بأزقة المدينة العتيقة عبر طريق "النجمة" وشارع "رأس افطيس" وصولا إلى ساحة كنيسة المهد.
وكان في استقبال النور نائب محافظ بيت لحم محمد طه، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، وقادة الاجهزة الامنية والوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس والكهنة والأساقفة والمطران ثيوفلتوكس.
كما جرى "استقبال النور"، في مدينتي بيت جالا وبيت ساحور بمشاركة رجال الدين وأهالي المدينة.
وقالت فيرا بابون "إن شعبنا يبرهن مرة أخرى على عظمته في تحدي كل الظروف التي تحيط به، ويحيي مناسباته الدينية والوطنية، وهذا دلالة على إصراره وإرادته لمواصلة تحقيق هدفه بكنس الاحتلال والظفر بالاستقلال في كنف دولة فلسطينية مستقلة".
وشهدت الاحتفالات حضورا مميزا من أقباط مصر الذين توافدوا إلى بيت لحم بأعداد كبيرة وحسب المعطيات، فإن العدد يفوق (7000) توزعوا في احتفالاتهم بين مدينتي القدس وبيت لحم.
وقال الحاج جريس (61 عاما) من صعيد مصر "أنا سعيد جدا بوجودي بين إخوتي وأحبتي الفلسطينيين وخاصة أنها زيارتي الأولى لفلسطين وبيت لحم، قد جئت لكي اضئ شمعة الأمل لتحقيق السلام في ربوع الأراضي المقدسة، وعودة الأمان لمصر والدول العربية".