منطقتا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيفان العدد الأكبر من اللاجئين نتيجة لاستمرار الأزمة في سوريا.
جنيف - افراسيانت - تسببت الحروب والصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا في ارتفاع أعداد اللاجئين في العالم ليصل إلى 756 مليون شخص في نهاية يونيو الماضي، وفق إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف إنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو العام الماضي، اضطر نحو 5،5 مليون شخص الفرار بسبب الصراعات والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان، ليزداد عدد اللاجئين أو المشردين داخليا البالغ 2، 51 مليون شخص في نهاية عام 2013.
وهذا الرقم يعد الأعلى الذي تسجله المفوضية، التي أنشئت عام 1950، في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ومع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 3 مليون شخص، أصبحوا ثاني أكبر عدد لاجئين في العالم، بعد أن كان الأفغان هم الذين يحملون هذا التنصيف. ومازالت فلسطين صاحبة أكبر عدد لاجئين في العالم بواقع 5 مليون لاجئي. وبعد سوريا وأفغانستان، تأتي البلدان المصدرة للاجئين على النحو التالي: الصومال (1.1 مليون) والسودان (670،000) وجنوب السودان (509،000) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (493،000) وميانمار (480،000) والعراق (426،000).
من خلال مقارنة عدد اللاجئين بحجم سكان البلدان أو اقتصاداتها، يضع تقرير المفوضية مساهمات البلدان المضيفة في سياقها: يستضيف لبنان والأردن، نسبة إلى عدد سكانهما، العدد الأكبر من اللاجئين، في حين تعتبر الأعباء الملقاة على إثيوبيا وباكستان، نسبة إلى حجم اقتصاديهما، هي الأكبر.
وقال أنطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: “إن التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية للاجئين والمشردين داخليا تتحملها المجتمعات الفقيرة وهي الأقل قدرة على التي لا تستطيع تحملها. وقد أصبحت دولتان جارتان لسوريا من أكبر الدول المستقبلة للاجئين، بالنظر إلى تعداد سكانهما”. ففي لبنان، نحو أكثر من ربع تعداد السكان من اللاجئين السوريين، في حين تبلغ النسبة 11 بالمئة في الأردن.
وأظهر التقرير أن السويد تعد أكبر دولة صناعية مستقبلة للاجئين، حيث يمثلون 1 بالمئة. وقد سجلت ألمانيا أكبر عدد من مطالب اللجوء حيث بلغ 67400 مطلب، فيما يعد أعلى عدد تسجله أي دولة. وكان السوريون أصحاب الحصة الأكبر من هذه المطالب.
ومن النتائج اللافتة التي توصل إليها التقرير هي التحول الحاصل في التوزيع الإقليمي للاجئين، فحتى العام الماضي، كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين.