وتظل والزيتون توأمان.. هذه مجلة افراسيا في عددها الالكتروني الجديد , في نسخة ادبية خالصة.
تعود في ظرف بالغ الاهمية والتعقيد في آن، في موقع افراسيانت، تطغى المواضيع السياسية والتحليلات التي تترافق مع الحدث، تفرض نفسها تلهث وراء الاستثنائي الذي تمر به القضية الفلسطينية.
في عتاب الاخوة الكتاب والشعراء لطالما كان ناقدا بلطف تركيزنا على السياسة وما يجري على ارض الواقع فيما ان للادب دوره كما السياسة والاقتصاد لمواكبة كل ما يجري من احداث.
لكن زخم المقالات السياسية والتحليلات التي كانت تصلنا والتي تتعلق بالاحداث المتسارعة على وقع الحرب على غزة والتي هي حرب على فلسطين بكامل جغرافيتها ورمزها وامتداد مساحتها، فرضت علينا مسار ما ينشر بالموقع.
واذا كانت غزة العزة قد كان لها النصيب الاكبر من الدمار وحرب الابادة فان الامر ينطبق ولو نسبيا على ما جرى ويجري في الضفة الغربية وايضا على فلسطينيي الداخل المحتل.
لكن هذه الحرب ليست كسابقاتها، فقد حركت هذه الحرب ضمير الشعوب في العالم وانتجت اصطفافا لم يحدث من قبل، معرية دولة الاحتلال والفصل العتصري والابادة الجماعية، كما ان هذا لم يكن ليحدث لولا الصمود الاسطوري الفلسطيني في مواجهة كل ذلك.
ثمة من يرى ان القضية ستنتهي عند الاسطر التي صاغت اتفاقية وقف الحرب , لكن التاريخ الفلسطيني لن يتوقف عند ما حددته هذه السطور والذين يقراون التاريخ يعرفون ان هذا الشعب يقاتل لاكثر من قرن من الزمن ولن يتوقف هنا، فمنذ ما قبل النكبة عام 1948 والكفاح لم يتوقف وان كانت هنالك بعض الظروف التي انكفأ فيها قليلا لكنه كان يعود دوما.
وعندما نعود للحديث عن الادب سنرى انه واكب كل الاحداث ورسم صورة الكفاح الفلسطيني بكل تجلياته وصيرورة استمراره وقدرته على مواكبة الاحداث.
تعود المجلة في هذا التوقيت وهي تفتح صفحاتها مجددا للاقلام الادبية التي لطالما كات افراسيا المجلة موقعا لها.