تركيا - افراسيانت - حصدت الممثلة الفلسطينية، ميساء عبد الهادي، جائزة أفضل ممثلة عن شخصيتها في فيلم '3000 ليلة' للمخرجة مي المصري، في ختام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان 'عنابة للفيلم المتوسطي' التي أسدل ستاره، مساء أمس الأول.
وعادت جائزة أفضل سيناريو للفيلم الفلسطيني 'محبوب. طير يا طاير' للمخرج هاني أبو أسعد، أمّا جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب الفيلم الإيطالي 'دستور' للمخرج ماركو سونتاريلي.
وتوج الفيلم الجزائري 'الآن بإمكانهم المجيء' بالجائزة الكبرى 'العنّاب الذهبي'. ويحكي فيلم 'الآن بإمكانهم المجيء' للمخرج سالم إبراهيمي وبطولة المغني الجزائري أمازيغ كاتب رفقة الممثلة المعروفة فريدة صابونجي، في 95 دقيقة قصة تدور وقائعها في بعض القرى بين مدينتي 'البليدة' (جنوب الجزائر العاصمة) والجزائر العاصمة.
وتتعلق بالزوجين ياسمينة ونورالدين، الذين عايشا بداية التوترات الأمنية في الجزائر نهاية العام 1989، مع تسليط الضوء على مجموعة من الظواهر التي طبعت ما يسمى بـالعشرية السوداء في الفترة ما بين (1989-1999) كالتطرف الديني وانتشار الرعب والقتل في الشوارع وإفلاس الشركات الحكومية وندرة المواد الغذائية.
ونال المغني والممثل الجزائري أمازيغ كاتب جائزة أفضل ممثل عن دوره المميز في الفيلم ذاته 'الآن بإمكانهم المجيء'، ليكون بذلك حصاد الجزائر في النسخة الثانية جائزتين في فئة الأفلام الروائية الطويلة.
وفي فئة الأفلام القصيرة حصد الفيلم الجزائري 'آسف' لعبد الرحمان حراث الجائزة الأولى، بينما نوهت لجنة الحكيم بفيلم 'القطعة الصاعدة' لحميد قادة من الجزائر ايضا.
ونوهت لجنة التحكيم في فئة الأفلام الوثائقية بالفيلم المغربي 'مجزرة باريس' لمهدي بكار، فيما عادت الجائزة الأولى للفيلم الجزائري 'سمير في الغبار' لصاحبه محمد أورين.
وكرّمت الدورة الثانية للمهرجان (6-12 تشرين الأول/أكتوبر 2016) في السهرة الختامية مساء الأربعاء بالمسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة (شرق الجزائر) عددا من الوجوه السينمائية الجزائرية والعربية والعالمية الراحلة والحاضرة على غرار الجزائري أحمد راشدي، والمخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي الذي توفي في يوليو /تموز المنصرم، والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز التي رحلت في سبتمبر /أيلول الماضي.
كما احتفى المهرجان بالكاتب الإنجليزي وليام شكسبير والسينمائي الفرنسي اليوناني الأصل غوستا غافراس مخرج الفيلم الجزائري 'زد' المتوج بأوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام 1969.
يشار أنّ المهرجان تنافس على جائزته الكبرى في دورته الثانية 16 فيلما منها 9 أفلام عربية من بينها 'آخر واحد فينا' للمخرج علاء الدين سليم (تونس)، و'ميلودي المورفين' لهشام أمل (المغرب)، ومثلّ فلسطين فيلما '3000 ليلة' للمخرجة مي المصري، و'طير الطاير' لمخرجه هاني أبوسعد، بالإضافة إلى مشاركة أفلام من دول متوسطية منها فيلمين من تركيا 'جموح ' للمخرج أمين ألبر و'ألبوم' لصاحبه محمد كان مارتغلو.