افراسيانت - لم يكن أعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا ينتهي بها الأمر في "السوق السوداء". ياتي من فراغ , اذ ما يؤكد ذلك العديد من المعلومات الاعلامية الغربية التي يحاول الاطلسيون اخفائها لكن التسريبات المتغلقة بهذا الامر تكفي لتاكيد هذا الكلام .يقول بوتين في اجتماع مع رؤساء البلديات في روسيا: "إمدادات الأسلحة التي ترسل إلى هناك (أوكرانيا) من الدول الغربية، ينتهي بها الأمر في الأسواق السوداء الدولية. تظهر هناك وفي إفريقيا وفي مكان آخر بالشرق الأوسط".
الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون كان قد أكد في وقت سابق أن أوكرانيا باعت حصة كبيرة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة و"الناتو" في السوق السوداء، رغم التزام واشنطن بمراقبة المساعدات العسكرية. مشيرا إلى أن الأسلحة التي أرسلها الغرب تنتهي في أيدي تجار المخدرات المكسيكيين وحركة "طالبان" وحركة "حماس" الفلسطينية وغيرها، مما يخلق "تأثيرا مزعزعا للاستقرار بشكل لا يصدق".
ووصف أوكرانيا بأنها "أكثر الدول فسادا في أوروبا"، حيث أن مستوى الفساد فيها مرتفع لدرجة أن حلف الناتو لا يرغب في ضمها إلى عضويته.
يؤكد كارلسون بأن نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها.
وكتب كارلسون عبر حسابه على منصة "إكس": "لقد باع الأوكرانيون كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية في السوق السوداء الدولية بخمس ثمنها".
وأضاف: "هذه الأسلحة موجودة الآن في أيدي الجماعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حركة حماس الفلسطينية، وعصابات المخدرات المكسيكية، والقوات التي تسيطر الآن على سوريا".
وتابع: "على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبدعم ضمني من رعاتها الغربيين، ارتكبت الحكومة الأوكرانية عددا كبيرا من الجرائم الخطيرة".
وأضاف: "الله وحده يعلم ماذا فعل الأوكرانيون بالجراثيم المسببة للأمراض في المختبرات البيولوجية الأمريكية في بلادهم. حتى وكالات الاستخبارات الأمريكية ليست متأكدة من أي معلومة بهذا الخصوص".
وختم قائلا: "قتل الأوكرانيون عددا من الناس في بلدان مختلفة على شكل اغتيالات سياسية، وحاولوا قتل آخرين، بينهم صحافيون أمريكيون ورئيس دولة أوروبية، كل هذا سوف ينكشف في مرحلة ما. من الأفضل أن نبدأ بإلقاء اللوم على زيلينسكي من الآن".
مستشار سابق في البنتاغون يكشف مصير المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا
بدوره , أكد المستشار السابق في البنتاغون الكولونيل دوغلاس ماكغريغور، عبر منشور على حسابه في منصة "X"، أن الأموال والذخائر التي تقدمها أمريكا لكييف لا تذهب كلها إلى خط المواجهة.
وقال ماكغريغور في منشوره: "لقد صدرت الأوامر بتحويل ما يقارب 5 مليارات دولار، بما في ذلك تكلفة المعدات والذخائر إلى أوكرانيا بحلول الـ5 من يناير (المقبل).. هناك شيء واحد مؤكد.. ستتم سرقة نصف الأموال وتحويلها إلى حسابات في بنوك أجنبية، أما في ما يتعلق بالأسلحة، فيمكننا أن نفترض أن ما بين ثلثها إلى نصفها سينتهي به المطاف في السوق السوداء".
ووفقا للكولونيل الأمريكي السابق، فإن دعم حكومة إجرام منظمة في أوكرانيا سيتم "حتى آخر رصاصة"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس لديها الوقت لاستخدام جميع الأموال المتبقية تحت تصرفها لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا قبل رحيلها وتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير القادم.
ووفقا للصحيفة فإن على البيت الأبيض أن يسلم إمدادات يومية إلى كييف بقيمة 110 مليون دولار، أي 3 مليارات خلال ديسمبر ويناير، حتى تتمكن إدارة بايدن من استخدام كل الأموال، كما أشارت الصحيفة إلى مخاوف من رفض إدارة ترامب تحويل حزم الدعم العسكري الجديدة إلى كييف من أجل إجبار النظام الأوكراني على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ومن جهتها تعد روسيا شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا عائقا أمام التسوية السلمية وتورطا مباشرا للولايات الأمريكية وحلف "الناتو" في الصراع الأوكراني ضد موسكو.
وسائل إعلام: أكثر من 270 ألف قطعة سلاح اختفت وسرقت في أوكرانيا منذ 2022
في السياق , أفادت صحيفة "فوكوس" الأوكرانية نقلا عن سجلات رسمية أن أكثر من 270 ألف قطعة سلاح اختفت أو سرقت في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
ووفق الصحيفة فقد "اختفى أو سُرق في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022 أكثر من 270 ألف قطعة سلاح. وهذا الرقم يمثل 40% من إجمالي العدد المسجل في السجل الموحد للأسلحة".
ويشار إلى أنه في 2024، سجل سرقة أو فقدان 78.2 ألف قطعة سلاح، وهو ما يزيد عما تم تسجيله في عام 2023
كما يوضح المنشور، فإن بنادق الصيد (27.9٪) والمدافع الرشاشة (27.8٪) والبنادق القصيرة (10.8٪) تختفي في أغلب الأحيان. بندقية هجومية AK-74 (51008 وحدة)، ومسدسات 7.4٪
ولفت مصدر مطلع أوكراني إلى أن جميع الأسلحة الرشاشة المفقودة خارج منطقة القتال ستنتهي حتمًا في السوق السوداء. وشدد على أن وضع الاتجار غير المشروع بالأسلحة في أوكرانيا يزداد سوءا كل يوم.
وفي فبراير2022، سمحت السلطات الأوكرانية للمدنيين بحيازة أسلحة نارية. وفي كييف وحدها وزع المسؤولون الحكوميون أكثر من 25 ألف سلاح ناري وأكثر من مليون طلقة ذخيرة على المواطنين. ولاحقا، ناشدت السلطات الأوكرانية المواطنين بتسليم الأسلحة التي حصلوا عليها.
الاتحاد الأوروبي يشكل لجنة لمكافحة سرقة المساعدات الغربية في أوكرانيا
من السخرية الملفتة ان الاتحاد الأوروبي قام بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وسرقة المساعدات الغربية الممنوحة لنظام كييف، وخاصة المقدمة، في إطار صندوق المساعدات لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو حتى عام 2027.
وجاء في قرار صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي: "ستقوم لجنة المراقبة [...] بمكافحة الاستخدام غير القانوني للتمويل المقدم من جانب الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج المساعدات [الاتحاد الأوروبي] لأوكرانيا، بما في ذلك مكافحة الاحتيال والفساد وتضارب المصالح وغيرها من الجرائم". لكن اللافت بالامر ان عديدا من المراقبين اشاروا الى ان قرار تشكيل هذه اللجنة ما هو الا ذر للرماد في العيون ولم يخفوا اعتقادهم بمشاركة شخصيات اوربية في اقتسام العوائد مما تجنيه اوكرانيا من بيع المساعدات وسرقتها نلك التي لا تصل بمعظمها الى اوكرانيا , اذ يتم تحويلها الى حسابات خارجية اوكرانية واوربية .
ووفقا للقرار، ستعمل المجموعة الرئيسية لهذه اللجنة الرقابية الأوروبية في بروكسل، وسيتم إنشاء وحدة منفصلة تابعة لها في كييف لتسهيل هذا العمل.
ويؤكد القرار أن هذه الهيئة لن تكون مستقلة، بل ستكون مسؤولة أمام المفوضية الأوروبية، التي تتمتع بالصلاحيات الكاملة لتوزيع المساعدات الاقتصادية على كييف.
في وقت سابق، قدم نائب رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد في أوكرانيا، أرتيوم سيتنيك استقالته وتخلى عن منصبه، بعد أن أوضح أنه لا يوافق على فقدان هيئات مكافحة الفساد لاستقلاليتها.
محلل بريطاني: سلطات أوكرانيا سرقت الأموال المخصصة لتحصينات مدينة خاركوف
في كشف مشايه أعرب المحلل البريطاني توني نورفيلد في مقابلة مع Dialogue Works عن اعتقاده بأن سلطات كييف سرقت الأموال التي خصصتها الدول الغربية لبناء دفاعات على محور خاركوف.
ووفقا له، كان من المفترض أن تذهب الأموال نحو التحصينات حول المدينة وعلى أطرافها، وكذلك في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود مع روسيا، وأضاف قائلا: "كيف انتهت (الأموال)؟ لقد سرقوا معظمها ولم يقيموا أي تحصينات".
كما وصف نورفيلد الوضع بالمثير للسخرية عندما اعترف العالم كله قبل بدء العملية العسكرية بالسلطات الأوكرانية على أنها فاسدة، وأوكرانيا نفسها باعتبارها الدولة الأكثر فسادا في أوروبا، ولكن بعد بدء العملية "نسي" الجميع ذلك.
وأشار الخبير إلى أن "الأموال المخصصة لبناء التحصينات تنتهي في جيب شخص ما وتستخدم لشراء فيلا أخرى في الخارج لأحد المقربين من زيلينسكي"، مضيفا أن أسلحة "الناتو" الموردة لأوكرانيا تباع في السوق السوداء.
وفي الآونة الأخيرة تحرك الجيش الروسي بنشاط في أعماق دفاعات العدو في منطقة خاركوف وفرض سيطرته على عدة بلدات هناك.
وسبق أن تحدث رئيس الإدارة الإقليمية الروسية فيتالي غانشيف عن تحرير نصف مدينة فولشانسك، وأن القوات المسلحة الأوكرانية، وفقا لمعلوماته، حشدت احتياطيات كبيرة باتجاه المدينة.