رغم الفشل الاوكراني .. امريكا تواصل ضخ السلاح لاوكرانيا حتى فناء أخر اوكراني !

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - يبدو انه بالرغم من المشاكل التي سببتها اوكرانيا للدول الاوربية من تراجع الاداء الاقتصادي والوقوع في خانة النضخم وازدياد الاعباء المعيشية على مواطني اوربا بسبب ضخ المساعدات العسكرية والامدادات الاقتصادية والمالية والدعم السياسي لاوكرانيا تصر هذه الدول على المزيد من امداد اوكرانيا لمواجهة روسيا في حرب يعلمون انها ليست ذات جدوى في الوقت التي تنهار الجبهات الاوكرانية امام الانتصارات الروسية المتلاحقة .


وبالرغم من انتهاء مدة بقاء زيلينسكي كرئيس شرعي لاوكرانيا الا ان هذه الدول تنصاع للرغبة الامريكية التي ايدت زيلينسكي عندما الغى الانتخابات الرئاسية بحجة الحرب وقبلت به وان كان غير شرعي الا انه وبسبب ولاءه للغرب ولامريكا على وجه التحديد والتي صنعته يمكن له ان يظل الرئيس الذي يقود اوكرانيا الى الهاوية لارضاء اسياده الامريكيين


لا يتردد الاوربيون بالانصياع لامريكا والتخلي عن ما يمكن ان يصرف على مشاريع لتحسين الاوضاع في بلدانهم بالدفع بالمزيد من الامدادات العسكرية وغيرها الى اوكرانيا رغم انهم جميعا او لنقل الاغلبية منهم يعرفون انهم يساعدون قضية خاسرة ودولة مؤسسة على الفساد ويعرفون ايضا ان معظم هذه المساعدات تصل الى جيوب المتنفذين وكانهم لم يقرؤا التقارير الموثوقة التي تكشف اين تباع هذه الاسلحة المفترض انها للجيش الاوكراني ولكن اذا كان جنرالات الجيش هم من يبيعون هذه الاسلحة وبحسب التقارير الاوكرانية نفسها فكيف يمكن ان يستمر هذا الدعم .


أوكرانيا تلقت دعما عسكريا مباشرا هائلا من الغرب - في تقرير مشترك بين هاري يورك وتوم كالفر- " التايمز البريطانية "  من الحدود الجنوبية الشرقية لبولندا، حيث أصبح مطار إقليمي صغير هناك نقطة محورية غير متوقعة في سباق الغرب لتسليح أوكرانيا.  يذكر أن مطار رزيسزو التجاري يستخدم أصلا لنقل البولنديين إلى الأماكن الشهيرة لقضاء العطلات في أوروبا، حيث تنتشر الآن العشرات من بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية، المصممة لمواجهة وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والطائرات وصواريخ كروز، وقالت إنها وضعت في رزيسزو في الأسابيع التي تلت الحرب وبقيت هناك منذ ذلك الحين.


وإلى جانب تلك الصواريخ يقبع في المطار كذلك صواريخ "سكاي سابر" وهو أحدث نظام صاروخي مضاد للطائرات متوسط المدى بالمملكة المتحدة، وقد وافقت الحكومة على بقائه في بولندا حتى نهاية العام، وهو قادر على إصابة 24 هدفا في وقت واحد، وسرعته ضعف سرعة الصوت.


ومنذ أن عبرت الدبابات الروسية حدودها في فبراير/شباط 2022، اعتمد دفاع أوكرانيا على سخاء الحلفاء، وقد تلقت منذ بداية الحرب، حوالي 146 مليار إسترليني (نحو 186 مليار دولار) من المساعدات، 75 مليار إسترليني (نحو 95 مليار دولار) منها مساعدات عسكرية، وفقا لمعهد كييل للاقتصاد العالمي، والباقي تبرعات مالية وإنسانية لإعادة بناء المدن وتوطين اللاجئين.


ومن الناحية النقدية، كانت بريطانيا مانحا سخيا، حيث قدمت ما قيمته 4.5 مليارات إسترلينية (نحو 5.7 مليارات دولار) خاصة بالمعدات العسكرية، وهو ثالث أعلى مبلغ على الإطلاق في أي دولة، بعد ألمانيا والولايات المتحدة، وتشمل هذه التبرعات معدات من مخزونات الدفاع البريطانية أو أخرى تم شراؤها من الصناعات الدفاعية، سواء في بريطانيا أو الخارج.


غير أن إقناع الدول بتقديم الدعم المالي شيء، والتحدي المتمثل في إدخال الأسلحة فعليا إلى أوكرانيا شيء آخر، ولذلك يوجد مركز حيوي آخر في آلة الحرب على بعد حوالي 620 ميلا إلى الغرب من رزيسزو، في مدينة شتوتغارت الألمانية.


فهناك -حسب المقال- أمضى مسؤولون من الدول الغربية العامين الماضيين في العمل مع المخططين العسكريين الأوكرانيين لتجميع وتوريد وتسليم الأسلحة التي تحتاجها كييف، وقد أنشأت المملكة المتحدة هذا المركز الدولي الأيام الأولى من الحرب، وكان يديره 80 مسؤولا بريطانيا، وسرعان ما أصبح دوليا، ويعمل به الآن مئتا شخص من 21 دولة.


وفي هذا المركز المعروف باسم خلية تنسيق المانحين الدوليين، تقوم فرق اللوجستيات الأوكرانية بفحص قواعد البيانات للعثور على المعدات التي تحتاجها، في حين يبدأ نظراؤهم الغربيون بتحديد مواقعها ومصادرها، وبمجرد العثور على المعدات وموافقة إحدى الدول الحليفة على التبرع، يبدأ المركز في تنظيم نقلها عبر الجو والبر والبحر.


وهذه العمليات حساسة للغاية، ويقول المطلعون على بواطن الأمور في المملكة المتحدة إن معظم المساعدات العسكرية البريطانية تشق طريقها إلى الحدود الأوكرانية عبر طريقين.


إما الرحلات الجوية المباشرة التي نقلت على مدى العامين الماضيين ملايين طلقات الذخيرة، وكذلك الأسلحة الصغيرة والصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات من بريطانيا إلى بولندا. وإما برا، حيث تشحن المعدات الأثقل، مثل المركبات المدرعة والدبابات والمدفعية بعيدة المدى، عبر قناة المانش ثم عبر أوروبا بالقطار.


وفي حين كان التركيز الكبير للحلفاء الغربيين منصبا على تحديث القوات المسلحة الأوكرانية وجعلها تتماشى مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ظلت كييف تعتمد بشكل كبير على الأنظمة والأسلحة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، والتي استنفدت إمداداتها بسرعة خلال الحرب.


ولذلك هناك أيضا طريق ثالث أقل شهرة، تستخدمه المملكة المتحدة للمساعدة في تجديد مخزون أوكرانيا، حيث يستخدم جزء من المساعدات الثنائية لشراء أسلحة روسية من جميع أنحاء العالم، وقد ظل هذا العمل سريا للغاية، لأن بعض المعدات جاءت من دول لا تريد أن يعرف الروس أنهم ساعدوا أوكرانيا.


وقال مصدر للصحيفة إن لندن لعبت في بعض هذه الصفقات دور "المهرب" حيث اشترت المعدات ثم ساعدت في ترتيب نقلها إلى أوكرانيا، وأشار إلى أن هناك مشتريات أخرى أكثر غموضا، حيث "من المفهوم أن ضباط المخابرات البريطانية غالبا ما يشاركون في عمليات النقل هذه، على الرغم من أن وزارة الدفاع لن تعترف بذلك علنا أبدا".


يتسائل التقرير : هل هذا يكفي؟ مشيرا إلى الصعوبة التي عانى منها المجهود الحربي الأوكراني الأشهر الأخيرة، بعد أن جف التمويل العسكري من الممولين.


كل هذا السلاح لم يفلح في منع الفشل الاوكراني المدعوم اطلسيا بل على العكس من ذلك تسبب في مشاكل لا حصر لها في اوكرانيا وحسب وانما ايضا في الدول الاوربية نفسها .


من ناحية اخرى لا تعترف امريكا ولا تابعيها من الدول الاوربية أن فلاديمير زيلينسكي يرتكب جريمة دولة ببقائه بالسلطة بعد انتهاء ولايته، مشيرا إلى أن أي اتفاقات قد تعقد في ظله ستكون باطلة قانونا.
ذلك ان "بقاء زيلينسكي يتعارض مع الدستور الأوكراني ويعد احتفاظا غير شرعي بالسلطة. ينص الدستور الأوكراني على أن تمديد صلاحيات الرئيس لا يمكن إلا عبر الانتخابات وكل شيء سوى ذلك جريمة دولة. هذه الجريمة يرتكبها زيلينسكي".


ايضا فأن زعماء الدول الأجنبية اليوم في حالة صعبة، اذ يمكنهم عقد لقاءات مع زيلينسكي لكنه لن يكون للاتفاقيات والمعاهدات الدولية معه قوة قانونية لأنه فقد شرعيته".


وانتهت ولاية زيلينسكي في 20 مايو الجاري وألغى إجراء الانتخابات بذريعة الأحكام العرفية، التي تنص أصلا على تسليمه السلطة للبرلمان إن لم يعلن الانتخابات.


وبذلك فإن السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا اليوم هي البرلمان ورئيس البرلمان، فيما يرفض رسلان ستيفانتشوك رئيس البرلمان الأوكراني أداء مهام جديدة، معلنا أن زيلينسكي سيبقى بمنصبه حتى رفع الأحكام العرفية.


وبالرغم من كل ذلك فان السعار الامريكي الاوربي الذي تمثل في تصريحات الامين العام لحلف الناتو الذي دعا الى  رفع القيود التي لا تسمح بضرب العمق الروسي من قبل اوكرانيا .وصف من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تحتاج حلف "الناتو" لإبقاء أوروبا في وضع التبعية.


وتابع الوزير: "الآن يمكننا القول بثقة إن سبب الإبقاء على (الناتو) هو رغبة الولايات المتحدة الراسخة في الحفاظ عليه كأداة للسيطرة على أوروبا". ووفقا له، فلهذا يتم الاحتفاظ بعشرات القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا لنفس الغرض، ويتم القيام بذلك، من بين أمور أخرى، حتى "يلتزم الألمان الصمت"، عندما تفجر الولايات المتحدة خطوط أنابيب "السيل الشمالي" للقضاء على المنافس في سوق الطاقة الأوروبية، ويكونون على استعداد لدفع ثمن الغاز الطبيعي المسال الأمريكي باهظ الثمن.


بالمقابل يبدو انه لم يعد لدى الغرب أي أسلحة جديدة لأوكرانيا يمكن أن تمنح كييف أي أمل في فوز الصراع، اذ تشير تقارير اعلامية انه والآن حان الوقت لتقرير المصير المستقبلي للبلاد.


وأنه يمكن للغرب "إما أن يستمر في دعم كييف بالأسلحة دون جدوى، مما قد يحول الصراع إلى حرب يتورط فيها حلفاء أوكرانيا بشكل مباشر، أو أن يجبر كييف على التفاوض".


في المحصلة لا يبدو ان الولايات المتحدة ستتوقف عن ضخ الاسلحة لاوكرانيا والا كيف سيعمل المجمع الصناعي العسكري وكيف يمكن لامريكا ان تتحكم في اوربا عندما تتهالك مستودعات الاخيرة من الاسلحة ؟ وهل كان الرئيس الفرنسي محقا عندما قال بان اوربا تموت ؟ ربما هو كذلك.

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology