نبش في التاريخ الارهابي الصهيوني ...؟!!!!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - نواف الزرو - جاءت الحروب الامريكية الصهيونية الاطلسية على المنطقة العربية والشرق اوسطية، ومن ضمن ذلك الحرب المكشوفة على العراق وسورية،  تحت مزاعم محاربة واسقاط الارهاب بالغالب، ويتجاهل العالم تاريخا صهيونيا  طافحا مدججا بالممارسات الارهابية الدموية بمختلف اسكالها، من الاغتيالات الى المجازر الجماعية الى التهديم الشامل للمجتمع المدني العربي في فلسطين، وفي ذلك شهادة كل واحد منهم بالف شهادة عربية او دولية.


فبتاريخ 2006/10/4  نبش الصحافي والمؤرخ الاسرائيلي "توم سيغف" فصلا مطويا من التاريخ الارهاي الصهيوني الذي "يحبذون في اسرائيل نسيانه"...انه الارهاب الصهيوني في العراق منذ سنة 1951...


فقد اكد سيغف بالوثائق "ان اسرائيل وقفت وراء الاعتداءات /التفجيرات /ضد الكنس اليهودية  في العراق من اجل اجبار اليهود على الرحيل الى "اسرائيلعن الصحف العبرية2006/4/25 "..


و قبل شهور قليلة" اطلقت السلطات البريطانية سراح مئات الوثائق  السرية من ملفات الاستخبارات المتعلقة ب :الارهابي  الفلسطيني- كما اسموه في ذلك الوقت -  رقم-1- وكان آنذلك مناحيم بيغن الذي حمل اسم  يعقوب حيروتي -عن صحيفة معاريف 2006/3/17 "،وجاء في الوثائق " ان بيغن الارهابي رقم -1- مطلوب للعدالة بتهمة التآمرلاغتيال وزير الخارجية البريطاني ارنست بوين " ،والاهم ان الوثائق اكدت ""انه اضافة الى حصاد الدماء البريطانية فان  الخروج الجماعي لمئات آلاف اللاجئين العرب كان بالاساس بسبب الارهاب المنهجي لمنظمة اتسل بزعامة بيغن بالتعاون مع منظمة ليحي –التي كان يتزعمها شامير "....؟!!!!


وبتاريخ 2006/3/7 كشف رافي ايتان المسؤول الكبير في الموساد الاسرائيلي سابقا النقاب عن "ان اسرائيل نفذت عمليات اغتيال ضد علماء المان كانوا يساعدون مصر على تطوير صواريخ /عن صحيفة يديعوت / "


وكشف  رونين برغمان مراسل صحيفة يديعوت للشؤون الاستخبارية والاستراتيجية النقاب ايضا عن "ان اسرائيل كانت بادرت –في حينه- الى انشاء شركة طيران الكويت لادخال جواسيسها الى مصر /يديعوت 2006/4/28 " و "ان العملية تمت باشراف الوزير الاسرائيلي السابق وعالم الفيزياء النووية يوفال نئمان "...


وبينما كشف كتاب اسرائيلي جديد اصدره الصحافي "اهارون كلاين" النقاب ايضا عن "ان الموساد هو الذي اغتال وديع حداد في العراق عام 1978 /عن موقع عرب 48 تاريخ 2006/5/6 " اكد الخبير الالماني في عالم الجريمة "يورغن كاين" "ان الموساد يقف ايضا وراء اغتيال رفيق الحريري /وجاء ذلك في كتابه الجديد الادلة المغيبة في ملف التحقيق في جريمة اغتيال الحريري /عن موقع عرب 48 تاريخ 2006/5/3 "...


وبعد ....لا شك ان هذه الوثائق التي يفرج عنها تباعا ولو متأخرا جدا...جدا منها ما هو بعد نحو ستين عاما على مطاردة بيغن- ومنها ما هو بعد عقد او عقدين او ثلاثة عقود مكن الزمن .. انما تنطوي اليوم ايضا على اهمية اخلاقية عالية جدا ،ذلك انها تحاكم اولا الارهاب الصهيوني ضد عرب فلسطين بأثر رجعي ، كما تفتح للعالم مجددا ملف ذلك الارهاب المستمر منذ ذلك الوقت وحتى اليوم متوجا بعمليات الاجتياحات والاغتيالات والاختطاف الجماعي التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد اهلنا في فلسطين  ...


وهنا من المفيد دائما الاستشهاد بشهاداتهم واعترافاتهم الى جانب المعطيات الملموسة ...


فقد جاء في هذا السياق في تقرير شامل عن "الارهاب" الصهيوني على سبيل المثال بقلم الاسرائيلي "نوعم بيركوبتش" نشرته صحيفة هآرتس العبرية في ملحقها الاسبوعي بتاريخ 14/11/97: "في ظل الاحتفالات المئوية للمشروع الصهيوني –آنذاك -، واليوبيل الخمسين لاقامة دولة اسرائيل، تظهر لنا اللوحة تاريخا منسيا لن يسر احدا، فقبل 60 عاما، وعلى وجه التحديد في 14/11/1937 نفذت اكبر عملية ارهابية يهودية ضد العرب، وكان حصاد ذلك اليوم الذي اطلق عليه "يوم الاحد الاسود" سبعة قتلى من العرب، وكانت هذه العملية مؤشرا لبداية حملة ارهابية يهودية استمرت حتى حرب عام 1948 واقامة الجيش الاسرائيلي، وقامت المنظمات اليهودية خلال هذه الفترة بتنفيذ مئات العمليات الارهابية ضد العرب، اسفرت عن مقتل المئات منهم".


ويقول التقرير /الاعتراف الاسرائيلي الموثق/ : "ان الارهاب اليهودي كان اكثر تطورا وتنظيما من الارهاب العربي، وان الارهابيين اليهود كانوا اول من استخدم تكتيك تنفيذ عدة عمليات ارهابية في وقت واحد وفي اماكن مختلفة وذلك بغية تقوية مفعول العمليات..".


ويضيف: "ان الارهاب اليهودي كان اول من وضع عبوات ناسفة في اماكن عامة تغص بالحياة مثل الاسواق ومحطات المواصلات، وكان اول من استخدم قطع الحديد لمضاعفة الفتك.. وأول من استخدم السيارات المتفجرة..".


ويؤكد الكاتب الاسرائيلي ايضا: "من المذهل ان نكتشف الى اي حد طوي الفصل الدموي اليهودي ضد العرب في الذاكرة الاسرائيلية علما بان معظم مادة هذا التقرير تم الحصول عليها من البيانات الرسمية لمنظمات "الاتسل" و"الهاغاناه".


ويختتم الكاتب قائلا: "في حين لم يكتب تاريخ الارهاب اليهودي ضد العرب حتى اليوم" وبأدوار معكوسة تماما لم يكن احد يتوقعها قبل خمسين عاما، يطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي السلطة الفلسطينية بتنفيذ مذبحة ضد اخوتها من الفصائل الاخرى..".


ونقول بدورنا : اليوم.. في هذا الزمن نتابع الادوار المعكوسة ذاتها، وعلى قدر مذهل من التواطؤ والنفاق الدولي ، فبانوراما الارهاب الصهيوني /اليهودي /الاسرائيلي المتصل بلا توقف منذ ذلك التاريخ المشار اليه 14/11/37، يصل في هذه الايام الى ذروته عبر باقتحام وتدميرالمدن والقرى والمخيمات وعبر عمليات الاختطاف الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال  ضد الرموز والقيادات الفلسطينية وذلك على الهواء مباشرة لتدوس بذلك وتمزق كل الاتفاقيات والتفاهمات والاعراف الدولية الملزمة لاسرائيل...؟!!


ونقول ايضا : ان كانت التنظيمات الارهابية الصهيونية هي التي قادت الارهاب الدموي ضد الفلسطينيين والعرب آنذاك، فاننا اليوم نواجه "دولة اسرائيل" العظمى المدججة بأسلحة الابادة الجماعية والتدمير الشامل، ونواجه اجهزة اسرائيلية عريقة في الارهاب تبدأ بقياداتهم السياسية والايديولوجية ، لتمر عبر الجيش والموساد والشاباك والوحدات الخاصة وفرق التصفية والموت، ولتصل الى جمهورية المستعمرين اليهود الارهابية المنتشرة على امتداد الارض الفلسطينية المحتلة، ونواجه مجتمعا صهيونيا عنصريا اصبح ما لا يقل عن 70% من كبار ضباطه وجنوده مجرمي حرب حسب تحقيق اجرته باحثة امريكية.


فالارهاب لديهم فكر وسياسة ونهج وتطبيق مع سبق النوايا والتخطيط والاصرار..


وارهابهم ايضا شامل لم يترك مجالا من مجالات الحياة الفلسطينية الا ولحق به الاذى، ولم يترك بنية من البنى التحتية المدنية الفلسطينية الا والحق بها الخراب والدمار، ولم يترك بيتا فلسطينيا الا والحق به القتل والاسر والعذاب.....


وارهابهم متصل ومتعاظم دون توقف من النكبة الى مخيم جنين الى "خريطة الطريق" الى "فك الارتباط" الى سجن اريحا ..الى المجلس التشريعي ..فالى عملية "امطار الصيف" التي اقترفت بغطاء دولي وتحت سمع وبصر وصمت العرب .....!!!


ورغم كل ذلك تشن حكومتهم حربا اعلامية تحريضية شاملة ضد الفلسطينيين سلطة وفصائل وحتى جمعيات خيرية، في محاولة لتجريم الشعب الفلسطيني كله بـ "الارهاب" –تصوروا ...؟!!!.


فيا للعجب والذهول كيف تسير الامور..!!


فالاصل حسب المواثيق والقوانين الدولية ان يخوض هذا الشعب الذي يتعرض الى احتلال استعماري استيطاني مجازري دموي هو الاشد اجرامية في التاريخ ، مقاومة مشروعة وبدعم وغطاء عربي ودولي..!!


فهو صاحب الارض والحضارة والتاريخ وصاحب الحق المشروع فيها، والاصل والصح ايضا ان "دولة اسرائيل" باطلة وان سكانها غزاة..؟!


فما الذي يجري للمواثيق والقوانين والمرجعيات الدولية والبشرية..؟!


وما الذي يحدث للمرجعيات والارادة السياسية الوطنية /القومية التحررية العربية..؟!


فالاحتلال الصهيوني باعبائه واثقاله وترجماته على الارض الفلسطينية هو الارهاب.. وهو القرصنة في وضح النهار.. والارهاب والقرصنة هما صناعة صهيونية /اسرائيلية متميزة حتى في ادبياتهم ووثائقهم..؟!.


وبانوراما الارهاب الصهيوني متصلة تمتد من حيروتي –بيغن –الى اولمرت وسجن اريحا  والمجلس التشريعي واعترافات الجنرال ايالون مؤخرا "انه قتل لوحده من الفلسطينيين اكثر مما قتلت حركة حماس من الاسرائيليين "....؟!!


وتبقى المسألة الاخلاقية الكبرى : من يحاكم الارهاب والاجرام الصهيوني ...؟!!


ومتى ...؟!!!


متى يدفعون فاتورة ارهابهم ومجازرهم الجماعية والفردية وبأثر رجعي الى "الارهابي رقم -1- /حيروتي- بيغن/  والى ما قبل ذلك بكثير ...؟!!!


ومتى يدفعون فتورة الدماء العربية والفلسطينية مركبة تراكمية على مدى العقود الماضية ...؟!!!!

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology