افراسيانت - زكريا شاهين - منذ العام الماضي، والدعوات الشعبية والبرلمانية العربية المطالبة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية لم تنقطع، بل تطورت الأوضاع بعد التصريحات المتكررة لمسؤولين عرب حول حتمية العودة...
بالنسبة لسوريا ... يقول الدكتور عبد القادر عزوز، المستشار لدى الحكومة السورية، إن هناك تواصلا بين الحكومة السورية والعديد من الدول العربية سواء عن طريق البعثات الدبلوماسية أو الوفود أو الاتصالات غير الرسمية.
وأضاف "أما عن مشاركة دمشق في المنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، مثل المشاركة في أنشطة وحضور اجتماعات الجامعة العربية، هذ الأمر يتعلق بالخطأ الإجرائي الذي حدث في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، عندما تم اتخاذ قرار بالأغلبية المنقوصة، يناقض ميثاق جامعة الدول العربية، الذي ينص على حل النزاعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية، وأيضا ناقض القرار ميثاق الجامعة الذي ينص على عدم التدخل في أنظمة الحكم للدول الأعضاء".
ميثاق الجامعة فيما يختص بتعليق العضوية يتطلب إجماع الدول، معالجة هذا الخطأ الإجرائي الذي ارتكب بحق الدولة السورية هو الجانب الأساسي في معالجة الأمر، وأن هذا يجب أن يتم بحثه بين وزراء خارجية الدول العربية أو من خلال مؤتمر قمة، ولا أعتقد أنه بعد معالجة هذا الجانب الإجرائي سيكون هناك موانع أو عقبات أمام سوريا لممارسة نشاطها ودورها بالجامعة العربية".
فيما يتعلق بالضغوط الخارجية لمنع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لا توجد قرائن دالة على ذلك، لكن يمكن استشراف ذلك من خلال الهبة الشعبية التي حدثت العام الماضي وطالبت بعودة دمشق للجامعة وما لبثت أن هدأت بفعل ضغوط مصالح القوى الكبرى، الأمر ليس محكوما بفعالية العمل العربي المشترك".
عمرو موسى: سوريا ستعود إلى الجامعة العربية قريبا
يدوره .أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستكون قريبة.
وقال موسى " بأن سوريا دولة عربية وستعود في المستقبل القريب إلى مقعدها في الجامعة العربية.
في السياق ..كشف مسؤول عراقي عن نية الحكومة العراقية التقدم بطلب رسمي في الوقت القريب لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية .
اما فيما يتعلق بالجامعة العربية فأن الجزائر سوف تتبنى إنهاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، خلال القمة العربية العادية المقبلة ، في الأسبوع الأخير من هذا الشهر المقبل، بعد أن فشلت تونس في إقناع العرب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ، خلال ، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في مارس/ آذار 2019.
هناك توجه جزائري، بدعوة الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، للتصويت على عودة سوريا ـ الدولة العربية المؤسس للجامعة العربية ـ إلى مقعدها الشاغر، وإنهاء قرار تجميد عضويتها، في ظل ظروف إقليمية ودولية تفرض تحدياتها على الإقليم العربي بأسره.
المعلومات المؤكدة تشير إلى تبنى الجزائر عودة سوريا للجامعة العربية في القمة العربية المقبلة، وسوف يسبق القمة العربية تنسيقا جزائريا مع العواصم العربية حول هذا القرار، والذي كشفت عنه تصريحات وزير الخارجية الجزائري، صبري يوقادوم، بالمطالبة بإنهاء تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وإعادة تمثيلها مجددا في اجتماعاتها ونشاطاتها، وهو يرى أن غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، داعيا الدول العربية إلى الدفع نحو إعادة عضوية سوريا ، وطالب كل الدول العربية بالعمل على عودة دمشق لجامعة الدول العربية.. ومؤكدا أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة سوريا للجامعة.
في السياق .. يقول المحلل السياسي الجزائري، سالم بوسعيد، إن الجزائر تتبنى موقفا عربيا يجد قبولا لدى غالبية الدول العربية، والتي تطالب أيضا بإنهاء تجميد عضوية دولة عربية كبرى في الجامعة العربية، وهي نفس الدعوة التي تبناها العراق وكذلك تونس وسلطنة عمان ودول عربية أخرى تسعى لإعادة اللحمة للعلاقات العربية ـ العربية.
يذكر أن الجزائر استضاف 3 قمم عربية بينها واحدة طارئة، وآخر قمة عقدت بها في 2005، ويتوقع المحلل السياسي، أن تنجح قمة الجزائر العربية المقبلة في إنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية والعودة لحضن العرب.