افراسيانت - ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قد تنصتت على محادثات هاتفية بين مسؤولين إسرائيليين كبار ونواب أمريكيين وجماعات يهودية أمريكية.
وقالت الصحيفة ،الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول، إن مسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن المعلومات التي اعترضت في المحادثات الهاتفية قد تكون مفيدة لمواجهة حملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتجاجا على الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن تنصت وكالة الأمن القومي كشف للبيت الأبيض كيف سرب نتنياهو ومستشاروه تفاصيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن علموا بها من خلال عمليات تجسس إسرائيلية.
كما ذكرت أن تقارير وكالة الأمن القومي أتاحت لمسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما إمعان النظر في الجهود الإسرائيلية الرامية إلى إثناء الكونغرس عن الموافقة على الاتفاق.
كذلك، قالت الصحيفة إن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر وصف بأنه يدرب جماعات يهودية أمريكية على حجج لاستخدامها مع النواب الأمريكيين كما ورد أن مسؤولين إسرائيليين مارسوا ضغوطا على النواب لمعارضة الاتفاق.
من جهته، نفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ما جاء في الصحيفة قائلا "نحن لا نقوم بأي أنشطة استخباراتية خارجية للمراقبة ما لم يكن هناك أغراض أمنية وطنية محددة وثابتة. هذا ينطبق على عموم المواطنين وزعماء العالم على حد سواء".
هذا وكان أوباما قد أعلن في يناير/كانون الثاني 2014 أن الولايات المتحدة ستقلص تنصتها على زعماء العالم من الأصدقاء.
ووضعت قائمة تضم عددا من الشخصيات خارج إطار التنصت الأمريكي مثل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الأمريكية أنغيلا ميركل.
لكن وول ستريت جورنال قالت إن أوباما ظل يراقب نتنياهو استنادا إلى أن ذلك يخدم الأمن القومي.