لقطة للسنوار من فيديو وزّعه الجيش الإسرائيلي في 17 أكتوبر 2024 أخذ من مسيرة قبل لحظات من استشهاده في حي تل السلطان
افراسيانت - قال كاتب إسرائيلي إن ما بدأه اللاجئ، الذي قضى 23 عاماً في سجن إسرائيلي، في الـ7 من أكتوبر، “سيغيّر تاريخ العالم إلى الأبد، والعملية لا تزال في مراحلها الأولية”.
وكتب ألون مزراحي: “رئيس حركة “حماس” يحيى السنوار مات موتاً مشرفاً، موت محارب مع رجاله، مع شعبه، في دفاعه عن أرضه ضد محتل يسعى للإبادة، ولم يسقط في عمل غير لائق”. مضيفاً، عبر حسابه على منصة “إكس”: “لقد رحل وهو يقاوم”.
وتابع مزراحي: “لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياة السنوار أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم”.
ووصف أنه “إذا كان هناك كلمة واحدة يمكن التفكير فيها لوصف هذه النهاية، فهي همنغواي. كان هذا أشبه بمشهد من رواية همنغواي عن فلسطين”،
مضيفاً: “ليس لدي أيّ شك في من سيدعم همنغواي في هذا الصراع”.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإنه عندما رأى مشهد موت السنوار تذكّرَ نهاية فيلم “لمن تقرع الأجراس”، حيث كان المتمردون يحتلّون مواقع على تلّة، بينما كان الفاشيون يقتربون منهم بالطائرات والرشاشات، وهم يعلمون أنهم لا يملكون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف: “في لحظاته الأخيرة، أدرك السنوار أن هذه هي النهاية بالنسبة له، لكنه لم يصب بالانهيار: فلسطيني فخور، من سكان غزة، ومسلم حتى آخر نفس، ولد في 1962 في خان يونس لعائلة من لاجئي عام 1948 من المجدل، كان عمره 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل غزة، ولم تتخل عنها حتى يومنا هذا ولكنها ستفعل ذلك في النهاية”.
وعقب على الفيديو المنشور للحظات الأخيرة للسنوار، بالقول: “آخر عمل من أعمال التحدي، ألقى بعض الحطام على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وبدأت أفكر: هل كان وهو صبي صغير يرمي الحجارة أيضاً على الجنود في غزة”.