افراسيانت - حذّرت مجلة "ستيرن" الألمانية من خطورة نظام "تسيركون" الصاروخي الروسي على حاملات الطائرات الأمريكية، معتبرة أنه يحوّل مياه البحار والمحيطات من حولها إلى جحيم.
وأكدت المجلة أن هذا النظام الذي طورته روسيا مؤخرا، يمثل خطرا وتهديدا حقيقيا مرعبا لحاملات الطائرات الأمريكية.
وذكرت "ستيرن" في تقريرها، أن روسيا قامت بعملية تحديث غير مسبوقة لطراداتها الحربية "الأميرال ناخيموف" و"بطرس الأكبر"، بعدما كان الزمن قد عفا على هذه القطع البحرية، ولكن بعد تجهيزها بأنظمة حديثة مضادة للطائرات من طراز S-500 وصواريخ كروز من طراز "كاليبر" أصبحت جد فعّالة.
وأشارت المجلة إلى أن التحديث الرئيسي للقطع البحرية الروسية، سيكون من خلال تجهيزها بصواريخ " تسيركون" المجنحة (كروز) التي تصل سرعتها إلى 6 مرات ما فوق الصوتية (أكثر من 2 كم / ثانية)، وذات مدى عملي يبلغ حوالي 600 كيلومترا، أي أنه وبمساعدة هذا الصاروخ، يمكن للأسطول الروسي أن يشكل تهديدا خطيرا لحاملات الطائرات الأمريكية ولجميع السفن الحربية بشتى أنواعها ، ناهيك عن سفن دول أخرى في البحار والمحيطات، حسبما كتبت مجلة ستيرن.
واعتبرت المجلة أن نشوب نزاع مسلح بين موسكو وواشنطن أمر مستبعد في الوقت الراهن، لكن روسيا ستستخدم سفنها الحديثة لتعزيز صورتها كـ"قوة عظمى" وإظهار نفوذها وجبروتها في أنحاء مختلفة من العالم.
ووفقا للمجلة، فإن السفن الروسية المحدثة والمزودة بنظام "تسيركون" ستكون مفاجأة غير سارة لأهدافها، مضيفة أنها ستحول محيطات الأرض إلى "جحيم" بالنسبة لحاملات الطائرات الأمريكية.
ونظام "تسيركون" الصاروخي هو أحدث ما يعمل عليه المصممون الروس حاليا، ومازال العمل في المشروع يتسم بطابع السرية، ومن المقرر أن يدخل الخدمة الفعلية في صفوف الجيش الروسي عام 2021.
ومن المعروف فقط أن سرعة الصاروخ سوف تصل إلى 5-10 ماخ (وحدة قياس سرعة صوت) والوصول إلى أهداف على بعد من 300-500 كيلومترا، مع العلم أن الصواريخ المضادة للسفن التي تتسلح بها البحرية الروسية حاليا تبلغ سرعتها القصوى 2-2.5 ماخ فقط.
ووفقا لمعلومات من مصادر مفتوحة، تقوم مصانع "ماشينو ستروينيا" بتطوير وتصنيع هذه الصواريخ التي لا مثيل لها في العالم.
المصدر: نوفوستي