افراسيانت - "الأمريكيون بدرجة قاتلة لا يأخذون الخصوصية الأوكرانية بعين الاعتبار"، عنوان مقال فاديم سامودوروف، في صحيفة "فزغلياد" عن دلالات توريد أمريكا وكندا أسلحة لأوكرانيا، بالنسبة لروسيا.
وجاء في المقال أن روسيا تعرف أوكرانيا أضعاف ما يعرفها "خبراء واشنطن".
ويقول كاتبه: "من الأسهل بالنسبة لنا أن نحسب الخطوات الأخرى للقيادة الأوكرانية - لقد رأينا بالفعل كل هذا في القرن السابع عشر في عصر هيتمان، عندما تنقلت القيادة القوزاقية في ولائها بين بولندا وتركيا وموسكو".
ويضيف أن أوكرانيا لن تبقى معادية للروس إلى الأبد، فبعد رحيل بوروشينكو، سيتم لعب اليانصيب مرة أخرى، تذكرة رابحة يمكن أن تقع على حد سواء بيد السياسيين الموالين لروسيا والمسلحين القوميين. إن غياب التسلسل الهرمي ومؤسسات الدولة المستقرة يميز أوكرانيا عن عدد من بلدان ما بعد الاتحاد السوفييتي.
وهي بلاد معقدة جدا... فحتى بعد أن غادرتها القرم وانفصلت دونباس، سوف ترافقها المشاكل إلى المرحلة التالية من الثورة.
ويقول سامودوروف إن القتال من أجل إعادة المناطق الغريبة هو الشيء الأكثر غباء الذي تقوم به قيادة ما بعد الميدان. وأن الأميركيين سارعوا لمساعدة الأوكرانيين في دفن دولتهم...وهذه خطوة حمقاء.
وليس فقط لأن الأسلحة الموردة لكييف سوف يتم نهبها وبيعها، وبعد فترة من الوقت سوف يتابع الأمريكيون بأفواه مفتوحة مدهوشة كيف يطلق المتمردون النار على الدبابات الأوكرانية من منظومات صواريخهم.
ويضيف أن جميع القروض التي قدمها الأمريكيون والأوروبيون إلى كييف سيتبين أنها غير قابلة للاسترداد مثل دفع ثمن الغاز الروسي.
وتأثير المساعدات الأمريكية لبوروشينكو سيعادل الـ"صفر". فعاجلا أم آجلا، سيأتي "هيتمان" جديد ويلغي الاتفاقات السابقة، ويجد راعيا جديدا. والعلاقة مع الولايات المتحدة حتى ذلك الحين سوف تقوض تماما.
ويختم المقال، بالقول: سيكون رمزيا جدا إذا أصبحت أوكرانيا مسمارا في غطاء نعش الطموحات الإمبراطورية الأمريكية في أوراسيا، التي كانت بالنسبة لواشنطن دائما غير مألوفة وغريبة.