افراسيانت - كتب غيورغي دفالي من تبليسي في صحيفة "كوميرسانت" مقالا عن محاولات واشنطن شراء أسلحة سوفياتية من جورجيا للمعارضة السورية، وعدم موافقة جورجيا خوفا من وقوعها بيد الكرد.
كتب دفالي:
نشرت منظمة الشفافية الدولية معلومات عن مفاوضات غير مباشرة بين البنتاغون ووزارة الدفاع الجورجية بشأن شراء الأسلحة السوفياتية الموجودة في جورجيا لتوريدها إلى المعارضة السورية. وبحسب معلومات الصحيفة، رفضت جورجيا بيع هذه الأسلحة لشركة وسيطة إلى حين حصولها على ضمانات بأنها لن تقع بيد الفصائل الكردية، لأن هذا سيلحق الضرر بعلاقاتها مع تركيا. أما وزارة الدفاع الجورجية، فأعلنت أن هذه المعلومات "تضليل لا أساس له".
وكانت قناة "روستافي-2" التلفزيونية الجورجية المقربة من الرئيس الجورجي السابق ميخائيل سآكاشفيلي، أول من نشر معلومات عن الوساطة بين البنتاغون ووزارة الدفاع الجورجية، حين صرح المحرر الإقليمي لمشروع "دراسات الجريمة المنظمة والفساد" ديف بلوس في مقابلة مع القناة، بأن البنتاغون مهتم منذ فترة بمسألة شراء أسلحة سوفياتية الصنع من الجمهوريات السوفيتية السابقة، لتزويد المجموعات المسلحة المنتشرة في مختلف بلدان العالم بما فيها سوريا.
وبموجب التحقيقات الصحافية التي أجريت، تتفاوض الولايات المتحدة منذ أشهر عبر شركة Alliant techsystems operations مع الحكومة الجورجية بشأن شراء هذه الأسلحة. وعلاوة على هذا، عرضت القناة عددا من الوثائق، بما فيها صفقة أمريكية–جورجية عن توريد أسلحة بقيمة مليون و855251 دولارا للمعارضة السورية.
وقد حررت وزارة الدفاع الأمريكية هذه الوثيقة باسم الشركة الوسيطةAlliant techsystems operations. وبحسب ديف بلوس، فإن "هذه الوثائق كانت منشورة على موقع الوزارة الرسمي". ولكنه، كما قال، لم يحصل على جواب بشأن نوع هذه الأسلحة ولمن هي مخصصة من وزارتي الدفاع الأمريكية والجورجية. ويؤكد بلوس أن الوثائق هذه حذفت من موقع الوزارة بعد أن أرسل سؤاله إلى البنتاغون.
أما المتحدثة باسم وزارة الدفاع الجورجية نينو تولوردافا، فأكدت للصحيفة أن جميع هذه المعلومات "تضليل لا أساس له، وهو يهدد أمن البلاد".
من جانبه، قال أوتشا دزودزواشفيلي، مدير المركز العلمي والإنتاجي "دلتا" في وزارة الدفاع الجورجية، إن المركز يجري مفاوضات مكثفة مع الجانب الأمريكي حول شراء البنتاغون أسلحة جديدة منتجة في جورجيا للجيش الأمريكي وليس للمعارضة السورية.
أما بالنسبة إلى "الأسلحة السوفياتية" المخصصة للمعارضة السورية، فقد ردت الدفاع الجورجية على جميع التساؤلات في بيان خاص، يتضمن نفيا قاطعا لما يقال عن الصفقة مع شركة Alliant techsystems operations، لأن الشركة المذكورة لم تقدم "شهادة المستخدم النهائي" لهذه الأسلحة، حيث لا يسمح بتصدير الأسلحة في جورجيا بغير ذلك.
أي أن المسألة "التركية-الكردية" كانت السبب في إفشال هذه الصفقة.
وفي هذا الصدد، يفترض الرئيس السابق للأكاديمية الدبلوماسية في تبليسي يوسف تسينتسادزه، في حديث إلى الصحيفة، أن "الرئيس رجب طيب أردوغان بالطبع كان سيثور عند علمه بأن جورجيا وردت الأسلحة إلى الكرد".