افراسيانت - نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مقالا كتبه أليكسي أوسيبوف عن ردود الأفعال الأمريكية على فيلم المخرج الأمريكي أوليفر ستون "مقابلة مع بوتين".
كتب أوسيبوف:
كان هدف أوليفر ستون، من عرض الأجزاء الأربعة من فيلمه الوثائقي "مقابلة مع بوتين"، بسيطا وواضحا، وهو عرض وجهة نظره للمواطن الأمريكي العادي عن الرئيس الروسي من دون التقيد بالصور النمطية المعتادة. ويبدو أن ستون قد أفلح في ذلك. فقد اعترفت صحيفة نيويورك تايمز، التي لم تتعاطف مع الرئيس بوتين يوما ما، بلسان الصحافي جيمس بونيفوزيك، بأن "وجهة نظر ستون تختلف جذريا عن نظرة وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة، التي تدعم في الأساس خصوم بوتين". وقد أعلن ستون عن موقفه قبيل بث إحدى حلقات الفيلم، وقال إن "الدفاع او الاتهام ليس مهمتي. أريد بهذا الفيلم عرض صورة كاملة بقدر الإمكان للزعيم المعاصر الأكثر إثارة للاهتمام، ولبعضٍ الأكثر إخافة. ولم أحاول تغيير وجهة نظره، بل عرضت للمشاهدين عقيدته".
ولم يعلق ممثلو المؤسسة السياسية الأمريكية على هذا الفيلم الوثائقي حتى الآن. في حين أن الصحافة الأمريكية تعترف بتغير الموقف بصورة إيجابية من الرئيس الروسي بعد عرض هذا الفيلم. فقد كتبت الصحافية فاريتي سونيا سرايا أن "هذا الفيلم هو تحدٍ للأمريكيين الذين يتحدثون عن أنفسهم فقط ويفكرون في أنفسهم فقط. وسوف يحتاج الساسة إلى فترة طويلة لإدراك عمق الحديث بين بوتين وستون، اللذين كأنهما كانا يمارسان لعبة شطرنج غير مرئية، يشاركهما فيها طرف ثالث – الولايات المتحدة الأمريكية، التي يفوز عليها بوتين". وبالطبع، فلا يتفق جميع أصحاب الأقلام معها. بيد أن القراء والمشاهدين العاديين وقفوا إلى جانبها. ففي موقع "صالون" الأكثر شعبية بشبكة الانترنت في الولايات المتحدة، نشر الصحافي أندريو أوهينيرا قبل عرض الحلقة الأولى لفيلم "مقابلة مع بوتين" في قناة "شوتايم" مقالة نقدية، ما أدى إلى نشر تعليقات كثيرة عليها.
فقد كتبت بيتسي سلاك: "أنا لست متفقة مع المؤلف. وأتمنى أن يشاهد كل مواطن أمريكي حلقات فيلم "مقابلة مع بوتين" لكي تساعده على إدراك الحواجز الدعائية وتجاوزها، ولكي يعم السلام في العالم". أما دريك جيليليند، فكتب: "المقال – نموذج لما تكتبه وسائل الإعلام من دعايات مناهضة لروسيا، لتضليل الناس البسطاء الذين لا يتمكنون حتى من العثور على روسيا في الخريطة".
ويذكر ان قناة "شوتايم"، التي عرضت حلقات الفيلم في الولايات المتحدة، لم تنشر حتى الآن إحصاء عن عدد مشاهديه؛ لأن مثل هذه الإحصاءات تنشر مرة واحدة كل ربع سنة، وخاصة أنها تأخذ بالاعتبار عدد المشاهدين الذين شاهدوا جميع حلقات الفيلم ليس فقط بصورة مكررة أو حسب الطلب، بل والمشاهدين الأوروبيين ايضا. وأوليفر ستون حاليا في أوروبا حيث سيعرض فيلمه.