"الفيفا" يفتح تحقيقا بحق القطري ناصر الخليفي حول شبهات فساد تتعلق بحقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم
لوزان (سويسرا) - افراسيانت - فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقا اوليا بحق القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة (بي ان) ونادي باريس سان جرمان الفرنسي، في أعقاب التحقيق السويسري بحقه حول شبهات فساد تتعلق بحقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم، حسب ما أفاد متحدث باسم الاتحاد.
واوضح المتحدث باسم الاتحاد غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا، "فتحت مساء الخميس تحقيقا اوليا بحق ناصر الخليفي"، وذلك بعد ساعات من كشف مكتب المدعي العام السويسري فتح تحقيق بحق الخليفي والامين العام السابق للفيفا جيروم فالك، الموقوف عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية قضايا فساد أخرى.
وكان مكتب المدعي العام السويسري أعلن الخميس انه فتح في آذار (مارس) الماضي، تحقيقا بحق الخليفي وفالك، على خلفية شبهات فساد في منح حقوق بث مباريات المونديال، موضحا ان التهم تشمل "رشوة أفراد، والاحتيال (...) وتزوير مستند".
وغداة إعلان المدعي العام السويسري فتح تحقيق بشأن الخليفي وفالك على خلفية منح حقوق بث مباريات المونديال، أعلنت الشرطة الايطالية ان القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة (بي ان) ورئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي، وضع فيلا في سردينيا بتصرف الامين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالك.
وغداة إعلان المدعي العام السويسري فتح تحقيق بشأن الخليفي وفالك على خلفية منح حقوق بث مباريات المونديال، أكدت الشرطة الايطالية تفتيش ومصادرة فيلا في سردينيا كانت تشكل "وسيلة فساد".
وأوضحت الشرطة ان الفيلا الواقعة في منطقة بورتو تشيرفو والتي تقدر قيمتها بنحو سبعة ملايين يورو "شكلت (وسيلة فساد) استخدمها ناصر الخليفي" لصالح فالك "من أجل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني العائد الى كأس العالم لكرة القدم بين 2018 و2030".
وأشارت الشرطة الى انها قامت بحضور "ممثل عن الحكومة السويسرية"، بتفتيش "فيلا بيانكا" المملوكة من شركة عقارات دولية، موضحة انه تم الاستماع الى عدد من مسؤولي هذه الشركة.
الا ان محامي فالك ستيفان سيكالدي شدد في تصريحات لوكالة (فرانس برس)، على ان موكله "دفع إيجار الفيلا بنفسه".
وأضاف "لوجود فساد، يحب ان يكون ثمة بدل، الا ان السيد فالك لم يكن مسؤولا عن منح الحقوق الاعلامية لطرف أو لآخر".
وأكد المحامي ان فالك "قرر عدم التعليق بعد الآن" على الأحداث "اليومية" في هذه المسألة، مضيفا "لقد أجاب على أسئلة محققي مكتب المدعي العام السويسري بشأن مجمل النقاط المتعلقة بناصر الخليفي. سيحتفظ بهذه الأجوبة في عهدة المدعي العام".
وكان مكتب المدعي العام السويسري أعلن الخميس انه فتح في آذار (مارس) الماضي، تحقيقا بحق الخليفي وفالك، على خلفية شبهات فساد في منح حقوق بث مباريات المونديال، موضحا ان التهم تشمل "رشوة أفراد، والاحتيال (...) وتزوير مستند".
وأضاف المكتب "يشتبه بأن جيروم فالك قبل تقديمات غير مستحقة من رجل أعمال في مجال الحقوق الرياضية على صلة بمنح الحقوق الاعلامية لبعض الدول لكأس العالم لكرة القدم 2018، 2022، 2026، و2030، ومن ناصر الخليفي على صلة بمنح الحقوق الاعلامية لبعض الدول لكأس العالم 2026 و2030".
وكشف انه بالتعاون مع السلطات المختصة في "فرنسا، اليونان، ايطاليا واسبانيا، تم تنفيذ عمليات تفتيش في آن واحد وفي أماكن مختلفة".
ونفت مجموعة (بي ان) وفالك الاتهامات المدرجة في هذه القضية.
وقالت المجموعة في بيان الخميس "ترفض مجموعة (بي ان ميديا غروب) كل الاتهامات الموجهة اليها من مكتب المدعي العام السويسري. الشركة ستتعاون بشكل كامل مع السلطات وهي واثقة من التطورات المستقبلية في هذه القضية".
وأكدت المجموعة القطرية ان مكاتبها في ضواحي باريس خضعت للتفتيش صباح الخميس "في أعقاب طلب من مكتب المدعي العام السويسري"، وان الموظفين "تعاونوا مع السلطات حتى انتهاء التفتيش".
أما سيكالدي، فأفاد بعد الاستماع لموكله من قبل مكتب المدعي السويسري الخميس، ان فالك "خرج حرا ولا توجد اي تدابير قسرية بحقه ولم يدفع اي كفالة"، مؤكدا انه "اعترض على كل الاتهامات الموجهة اليه".